ودع أندريس إنييستا، نجم المنتخب الإسباني لكرة القدم، المنتخب بعد ختام مشاركته مع الماتادور في مونديال روسيا 2018 عن طريق رسالة مفتوحة أكد فيها أنه سيظل «دائما مع لا روخا».
وبعد أن ودع فريقه برشلونة قبل أشهر قليلة لينتقل إلى مغامرة تكون الأخيرة في الدوري الياباني، خاض إنييستا المونديال الروسي وسط توقعات بتكرار إنجاز نسخة جنوب أفريقيا 2010 حين منح هدفه اللقب العالمي الوحيد للمنتخب الإسباني.
وأنهى «الرسام»، وهو أحد أهم اللاعبين في تاريخ كرة القدم الإسبانية، مسيرته الدولية بعد إقصاء منتخب لا روخا من ثمن نهائي المونديال على يد أصحاب الأرض، روسيا، ليبقى في جعبة إنييستا لقب مونديالي واحد (2010) ولقبين في أمم أوروبا (2008 و2012).
وكتب إنييستا في خطابه الذي وجهه للجماهير بمناسبة اعتزاله اللعب الدولي أنه لن ينسى اللحظة التي ارتدى فيها قميص المنتخب الإسباني لأول مرة، وأكد: «كان حلم حياتي أن أتمكن من الدفاع عن ألوان بلدي. إنه أمر مميز جدا، ليس فقط حلم، بل مسئولية كبيرة أيضا. طوال كل هذه السنوات حاولت أن أكون مدركا لما يعنيه هذا وأن أبذل أقصى ما لدي كي نشعر بالفخر».
وأكمل: «أعتقد أنني كنت محظوظا بأن أعيش واحدة من أفضل مراحل كرة القدم الإسبانية، مع جيل من اللاعبين كانوا استثنائيين بكل معنى الكلمة ولا يزالون. حققنا نجاحات كبيرة وأشياء كنا نحلم بها حين كنا صغارا، ولكن أيضا مررنا بإحباطات كبيرة وعشنا لحظات صعبة للغاية. أتوجه بالشكر للجميع لأنهم جعلوني زميلا أفضل ولاعب كرة أفضل. كان شرفا لي أن أتمكن من مشاركتكم جميعا كل هذه السنوات».
وأضاف: «الآن هو وقت التنحي جانبا. لم يكن قرارا سهلا بالمرة، بل على العكس، ظللت أفكر فيه طوال أشهر كثيرة. الحلم والرغبة في الاستمرار لا شك فيهما، ولكن دائما كنت أقول أنني سأنهي مسيرتي بتقديم أفضل ما لدي للمنتخب. المستقبل مشوّق، بوجود مجموعة من اللاعبين الرائعين دون أدنى شك. ليس لدي أي شك في أن القادم سيكون رائعا وأنهم سيحققون نجاحات كبيرة».
وعبر إنييستا عن امتنانه وشكره لكل من مثل الاتحاد الإسباني لكرة القدم طوال الفترة التي لعب فيها دوليا مع الماتادور «على الدعم والمعاملة التي تلقيتها منهم طوال تلك السنوات الأخيرة»، وكذلك لكل المدربين الذين عمل تحت إمرتهم مع لا روخا وذكر فيهم جولين لوبيتيجي، «وخصوصا لويس أراجونيس».
ووجه الرسام شكر خاص للجماهير ورسالة دعم للمنتخب الإسباني: «إليكم جميعا أيها المشجعون، شكرا لكم، شكرا جزيلا على دعمكم وحبكم. دائما مع لا روخا!».
واختتم إنييستا رسالته قائلا: «أخيرا، أرغب في توجيه شكر خاص لعائلتي؛ شكرا على دعمكم الدائم ولأنكم كنتم بجانبي دائما. سنسعى خلف الحلم وسنحققه».