أكد الدكتور محمد عمران، رئيس هيئة الرقابة المالية، ضرورة العمل على خفض الانبعاث الحراري وتشجيع المشروعات الصديقة للبيئة والعمل على وجود تجمعات سكنية خضراء.
جاء ذلك خلال مشاركته، اليوم الثلاثاء، في فعاليات الجلسة الافتتاحية بمؤتمر أستانة للتمويل المستدام، المنعقد على مدار يومين بكازاخستان، بمشاركة نخبة من المتحدثين بينهم وزير الطاقة الكازاخستاني، وكوون تشونج الحائز، على جائزة نوبل للسلام لعام 2007، الخبير الكوري في مجال التغير المناخي.
ودعا «عمران»، في بيان للهيئة، حكومات الدول ذات الأسواق الناشئة لتبنى النمو الاقتصادي الأخضر، وفى مقدمتها الحكومة المصرية، بأن تكون العاصمة الإدارية الجديدة نواة ونموذجا- يحتذى به كبداية- للمدن الخضراء، على أن يتم استنساخ تلك التجربة ونشرها بمدن أخرى داخل مصر.
وأوضح أن التحول إلى الاقتصاد الأخضر والتنمية المستدامة ليس خياراً، بل واجب على كل الدول، وأنه يجب منح حوافز استثمارية، وضريبية لتحقيق ذلك وأنه قد يكون هناك تكلفة على الأجل القصير، ولكن لا يمكن مقارنة ذلك بالفوائد المحققة على الأمد البعيد.
وطالب رئيس الهيئة بضرورة وجود حوار مجتمعي واستراتيجية قومية تتبناها الدولة مع خارطة طريق واضحة لكيفية تحقيق ذلك، خاصة أن هناك العديد من دول العالم لديها استراتيجيات مختلفة لتطبيق مفهوم النمو الأخضر في إدارتها لمجتمعاتها.
وأشار إلى دور أسواق المال والأنشطة المالية غير المصرفية الأخرى في تعبئة المدخرات، وفي التوظيف الأمثل للموارد المتاحة لتحقيق أهداف التنمية الخضراء والمستدامة من خلال إعداد البيئة التشريعية والإطار التنظيمي اللازم لتشجيع إصدار أدوات مالية صديقة للبيئة.
وذكرت الهيئة أن «عمران» سيوقع على هامش المؤتمر على مذكرة تعاون مشترك بين هيئة الرقابة المالية في مصر، وهيئة الخدمات المالية بأستانا «AFSA»، بهدف تسهيل التعاون الثنائي بين البلدين في مجال الرقابة المالية وتبادل المعلومات والدراسات والخبرات.
كما يلبي رئيس الهيئة دعوة الاحتفال بافتتاح رئيس جمهورية كازاخستان لمركز أستانة المالي، وكذلك الاحتفال بمرور 20 سنة على إنشاء مدينة الأستانة واعتبارها عاصمة لكازاخستان.