روسيا تواصل مفاجآت المونديال وتقصي إسبانيا من ثمن النهائي بركلات الترجيح

كتب: إيهاب بركات الأحد 01-07-2018 19:36

فجر المنتخب الروسي مفاجأة من العيار الثقيل بعدما أطاح بنظيره الإسباني من ثمن نهائي المونديال بعدما تغلب عليه في مباراة ماراثونية بركلات الترجيح بنتيجة (4-3)، بعد انتهاء اللقاء في شوطيه الأصليين والإضافيين بالتعادل الإيجابي بهدف لمثله، وذلك ضمن مواجهات ثمن النهائي بالبطولة.

وعلى ملعب (لوجنيكي) بالعاصمة موسكو أهدت النيران الصديقة التقدم لـ«لا روخا» بقدم سيرجي إيجناشيفيتش بالخطأ في مرماه مبكرا بعد 12 دقيقة.

ثم أدرك أصحاب الأرض التعادل من ركلة جزاء نفذها أرتيم دزيوبا قبل 4 دقائق من نهاية الشوط.

وامتد اللقاء لشوطين إضافيين لم يسفرا عن جديد لتقول ركلات الترجيح كلمتها وأهدت «الدب الروسي» بطاقة التأهل لدور الثمانية الأول مرة في تاريخه بنتيجة (4-3).

وبهذا ستلتقي روسيا مع المتأهل من مواجهة كرواتيا والدنمارك، الليلة على ملعب (نيجني نوفجورود)، يوم 7 يوليو الجاري على ملعب (فيشت الأولمبي).

وبهذا يحقق «الدب الروسي» إنجازا تاريخيا بالتواجد ضمن الثمانية الكبار للمرة الأولى في تاريخه.

بينما فشل «الماتادور» في اجتياز عقبة ثمن النهائي للمرة الثالثة بعد نسختي (1990 بإيطاليا و2006 بألمانيا).

بدأ «لا روخا» المباراة بضغط كبير على صاحب الأرض عن طريق الظهيرين وبالتحديد من الجانب الأيسر عبر جوردي ألبا الذي لم ينجح في تشكيل خطورة مع لاعب الوسط إيسكو في إحدى الهجمات في الدقيقة الثالثة.

واستمر المنتخب الإسباني في الهجوم والضغط على لاعبي «الدب الروسي» في وسط ملعبهم، وفي الدقيقة العاشرة تحصل لاعبي إسبانيا على ضربة حرة من الجانب الأيمن إثر خطأ من اللاعب جيركوف على ناتشو أسفرت عن تسجيل الهدف الأول بعد هدف ذاتي أحرزه اللاعب إجناشيفيتش في مرماه.

واستمرت هيمنة «لا روخا» على أحداث الشوط الأول بنسبة استحواذ عالية وتمريرات فاقت الـ231 في مقابل 38 للمنتخب الروسي حتى الدقيقة الـ29.

وفي الدقيقة (39) نفذت روسيا ركنية قام خلالها المدافع الإسباني جيرارد بيكيه بلمس الكرة بيديه بشكل واضح، ولم يتردد الحكم في احتساب ركلة جزاء للدب الروسي وإشهار بطاقة صفراء في وجه بيكيه.

وسدد ركلة الجزاء اللاعب دزيوبا ليحرز بها هدف التعادل لأصحاب الأرض في الدقيقة (41)، لينتهي شوط المباراة الأول بالتعادل الإيجابي بين الفريقين.

ومع بداية الشوط الثاني تبادل الفريقان الهجمات وحاول كل منهما الوصول لمرمى الآخر.

وفي الدقيقة (67) أجرى فرناندو هييرو، مدرب إسبانيا، أول التغييرات بخروج دافيد سيلفا ونزول أندريس إنييستا بديلا له في محاولة لضبط إيقاع وسط الملعب.

وبعد ذلك أجرى هييرو تغييرا اضطراريا في الدقيقة (70) بخروج ناتشو للإصابة ونزول داني كارباخال بدلا منه، والتغيير الثالث والأخير كان في الدقيقة (80) بخروج المهاجم دييجو كوستا ونزول إياجو أسباس بديلا له في محاولة لتنشيط الجانب الهجومي.

ولم تنجح إسبانيا في اختراق التكتلات الدفاعية للفريق الروسي الذي كان يعتمد على الهجوم المضاد، والذي لم يكتمل بسبب قلة اللاعبين الروس في المنطقة الأمامية.

وأطلق إنييستا قذيفة في الدقيقة (86) ارتدت من يد الحارس أكينفييف ليسددها بعد ذلك أسباس ولكن ينجح الحارس في التصدي لها وإبعادها.

واستمر «الدب الروسي» في التأمين الدفاعي والتكتل في نصف ملعبه حتى حقق مراده وهو انتهاء الوقت الأصلي للمباراة بنفس النتيجة واللجوء للأشواط الإضافية.

وفي بداية الشوط الإضافي الأول انطلق لاعب وسط إسبانيا إيسكو ألاركون من الجانب الأيسر ومرر كرة عرضية أرضية داخل المنطقة لم ينجح كارباخال في تسديدها بشكل جيد بسبب التدخل الدفاعي من الجانب الروسي.

وجدير بالذكر أن هذه المباراة هي الأولى التي تشهد تطبيق قانون إجراء التغيير الرابع لأي الفريقين وذلك بداية من الأشواط الإضافية فقط.

وكان ستانيسلاف تشيرتشيسوف، مدرب روسيا، أول من استفاد من ذلك القانون حيث قام بالتغيير الرابع في الدقيقة (97) بخروج اللاعب كوزاييف ونزول ألكسندر إيروكين بدلا منه، ثم قام فرناندو هييرو هو الآخر بالاستفادة من ذلك التغيير في الدقيقة (104) بخروج ماركو أسينسيو ونزول رودريجو بديلا له، لتنتهى بعدها بقليل أحداث الشوط الإضافي الأول.

وبعد بداية الشوط الإضافي الثاني بثلاث دقائق، انطلق رودريجو من الجبهة اليمني وتوغل وراوغ مدافع المنتخب الروسي وسدد كرة قوية تصدى لها أكينفييف ببراعة وارتدت بعد ذلك ليسددها كارباخال ولكن تصطدم بالدفاعات الروسية.

وشهدت الدقيقة (115) لقطة حدث حولها جدل تحكيمي، فأثناء تنفيذ ضربة حرة لـ«لا روخا» من الجبهة اليسرى حدث شد وجذب بين الإسبانيين بيكيه وسيرخيو راموس من جهة واثنين من المدافعين الروس من جهة أخرى طالب بعدها لاعبو إسبانيا باحتساب ركلة جزاء لصالحهم.

واضطر حكم المباراة الهولندي بيورن كويبرس للجوء لحكم الفيديو ليتخذ قراره النهائي بعدم احتساب شيء لأنه رأى أن هناك احتكاكا بين كلا الطرفين، لتنتهي بعدها أحداث الشوط الثاني الإضافي والمباراة وسط أجواء ممطرة ليتم الاحتكام إلى ركلات الترجيح.

وفي ركلات الترجيح، ابتسم الحظ لأصحاب الأرض بعدما نجحوا في تنفيذ الركلات الأربع بنجاح، بينما أهدر للإسبان كل من كوكي ريسوركسيون وياجو أسباس مع تألق لافت للحارس المخضرم إيجور أكينفيف الذي تصدى للركلتين، ليقود منتخب بلاده لدور الثمانية لأول مرة في تاريخه.