المتحدث الرئاسي: المصريون أثبتوا أنهم يستطيعون تحمل أي صعاب لسنوات طويلة

30 يونيو كانت بداية التحرك السليم لوجود قيادة رشيدة وطنية حكيمة تنقذ الوطن
كتب: وكالات السبت 30-06-2018 17:47

قال السفير بسام راضي، المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية، إن الفترة المقبلة ستشهد افتتاحات لمشروعات قومية وتنموية في مختلف أنحاء مصر، مما يعني أن نتائج الإصلاح الاقتصادي بدأت تؤتي ثمارها، وأن مصر ماضية في بناء دولة حديثة وفقا لأعلى المعايير العالمية.

وأضاف السفير بسام راضي،في تصريحات للإذاعة المصرية اليوم،أن هذه المشروعات ستستفيد منها الأجيال الحالية والقادمة، حيث ستنطلق مصر إلى مرحلة جديدة من البناء والتحديث لكل أوجه الحياة في المجتمع بعد أن تم تحقيق الاستقرار وتثبيت أركان الدولة.

وأكد راضي أن 30 يونيو هو أحد أعظم الأيام في تاريخ مصر الحديث، بجانب يوم السادس من أكتوبر 1973 في حرب تحرير سيناء، وهذان اليومان مشهود لهما ومن العلامات البارزة في تاريخ مصر الحديث، مؤكدا أن يوم 30 يونيو كشف حجم الوعي الفطري لدى الشعب المصري الذي تكون نتيجة للميراث الحضاري العريق، وهو الوعي الذي جعله لا يقبل تغيير الهوية الخاصة به.

وأضاف السفير راضي، إن من يدرس التاريخ يدرك أن الشعب المصري أثبت أنه يستطيع تحمل أي صعاب لسنوات طويلة ولكنه لا يستطيع أن يتحمل لعام واحد فقط أن تتغير هويته، حيث كان يوجد مسار ممنهج لتغيير هذه الهوية .

وأشار المتحدث باسم الرئاسة، إلى أن ثورة 30 يونيو كانت البداية لإنهاء فترة عصيبة ومضطربة للغاية مرت بها مصر وعانت منها، حيث وقعت أحداث ومشاهد قاسية للغاية بالنسبة لأي مصري محب لبلده، مثل غياب الأمن ومؤسسات الدولة لمدة عامين.

وأكد راضي أن هذه الثورة كانت بداية التحرك السليم لتكون هناك قيادة رشيدة وطنية حكيمة تنقذ الدولة والوطن مما حدث، وتم بنجاح بالغ خلال السنوات الأربع الماضية إعادة الأمن والاستقرار، ولم يكن النجاح الذي تحقق على المستوى المحلي فقط، وإنما أيضا على الصعيد الدولي، حيث كانت هناك محاولات لمحاصرة مصر دوليا،ونجحت مصر بامتياز في التصدي لهذه المحاولات، واستعادت مكانتها مرة أخرى في جميع المحافل الدولية،

وأوضح السفير راضي، أن الدولة المصرية نجحت بقيادتها الرشيدة في إعادة الأمن والاستقرار والنجاح إلى حد كبير في مكافحة الإرهاب، والانطلاق نحو بناء الدولة وتنفيذ برنامج الإصلاح الاقتصادي بعد تجاوز الفترة الصعبة، مشيرا إلى أن الرئيس عبدالفتاح السيسي أكد مرارا أنه لا بديل عن الإصلاح الجذري، ومواجهة المشكلات بشكل قوي وحاسم، حيث لا يوجد أي بديل آخر لهذه المواجهة، وهو ما لم تستطع الحكومات السابقة أن تقوم به لسبب أو لآخر .

كما أوضح أن الحكومات السابقة كانت تواجه المشكلات بحلول جزئية وبمسكنات واللجوء المستمر إلى الحصول على المعونات الخارجية، وهذه أساليب لا يمكن أن تستمر مع دولة لها عمقها الحضاري مثل مصر.

وأكد المتحدث الرئاسي أن طريق الإصلاح رغم صعوبته هو الطريق الأمثل للانطلاق وتحقيق التقدم، مشيرا إلى أن نتائج الإصلاح بدأت تظهر للعيان، وأن مشروعات تنموية عديدة سيتم افتتاحها قريبا، منوها إلى أن من يبذل الجهد والعرق سيحصد نتائج إيجابية في النهاية، واختتم تصريحاته بالإشارة إلى قول الرئيس السيسي «إننا أهل خير، وسيكون جزاؤنا كل خير».