وقعت جريمة قتل بشعة فى الجيزة انتهت بمقتل الضحية والمتهم، أفادت التحريات والتحقيقات، أن صاحب جمعية للعمرة سكب على نفسه البنزين وأشعل النار واحتضن صديقه صاحب شركة تسفير وسط ذهول العاملين فى الشركة. لقى الضحية مصرعه على الفور وتبعه المتهم بعد ساعات عقب إصابتهما بحروق وصلت نسبتها إلى 80%، وتبين أن المتهم فوجئ بأن صاحب الشركة لم يسهل سفر بعض الحاجزين لديه، وتبين أنهم من نفس القرية التى ينتمى إليها المتهم، وأنه الوسيط بينهم وبينه، فقرر التخلص من حياته ومعاقبة شريكه. تحرر محضر بتفاصيل الواقعة، وانتقل للمعاينة، وباشر التحقيق هشام حاتم، مدير نيابة حوادث جنوب الجيزة، وقرر تشريح الجثتين لبيان سبب الوفاة وطلب تحريات المباحث حول الواقعة، وانتقل لمعاينة مسرح الجريمة وانتدب المعمل الجنائى للمعاينة. وصرح بدفن الجثتين بعد سماعه لأقوال شهود عيان. جرت التحقيقات بإشراف المستشار مجاهد على مجاهد، المحامى العام لنيابات جنوب الجيزة.
تلقى اللواء فاروق لاشين، مساعد الوزير لأمن الجيزة، بلاغاً بالواقعة، ومصرع شخص محترقاً داخل شركة سياحة متخصصة فى تسفير المعتمرين إلى السعودية. انتقل اللواء كمال الدالى، مدير الإدارة العامة لمباحث الجيزة، والعميد فايز أباظة إلى مكان البلاغ، وتبين أن صاحب جمعية لتسفير المعتمرين مقيم فى القليوبية، جمع أموالاً من أهل قريته وأخذ منهم جوازات سفرهم وقدمها لشريكه لينهى إجراءات السفر.
وأضافت التحريات وأقوال الشهود أن 25 شخصاً من قرية المتهم لم يتمكنوا من السفر، وتوجه المتهم جمال عبدالواحد رمضان 51 سنة إلى شركة الضحية حمدى على فضل 54 سنة وسأله عن مانع السفر وتبين له أنه لم يسدد أموالاً خاصة بتسهيل إجراءات الـ 25 شخصاً.
وتبين للعميد جمعة توفيق، وكيل المباحث الجنائية، أن المتهم عاتب شريكه وأخبره أنه لم يتمكن من العودة إلى قريته خوفا من بطش الأهالى، وغافل الجميع وأغرق جسده بكمية كبيرة من البنزين وأشعل النار فى نفسه واحتضن صاحب الشركة ورفض أن يتركه وسط صرخاتهما وصرخات الحاضرين وتفحما تماماً.وتبين أن صاحب الشركة لفظ أنفاسه عقب وصوله المستشفى وأن المتهم ظل ساعات فى غرفة العناية المركزة ولفظ أنفاسه، وقال شاهدا عيان إنهما فشلا فى السيطرة على النيران وأن النار أمسكت بأجزاء كبيرة فى المكتب وأنهما نقلا الضحيتين للمستشفى بعد الحادث.