«المصري كيدز».. حدوتة حمزة

كتب: محمد عبدالفتاح حماد الجمعة 29-06-2018 11:22

كان فيه عيلة كبيرة اسمها عيلة «حمزة»، وكان عددهم أربع اخوات، ساكنين فى بيت كبير أربع أدوار.. وكل دور عايش فيه أسرة أخ من الأربعة.. وكلهم كان عندهم أولاد وبنات صغيرين وشكلهم جميل وبيحبوهم.. وكانوا كلهم بيحبوا اللعب والشقاوة.. وكان كل سنة جدو حمزة بييجى يزورهم ويقعد معاهم فترة مدتها أسبوع.. وكلهم كانوا بيبقوا فرحانين بيه وأولهم الأولاد والبنات الصغيرين.. وده لإن جدو كان بيجيب لهم حاجات حلوة كتير ولعب وبيحكيلهم أجمل الحكايات.. وقبل ما جدو ييجى كل الأطفال الصغيرين كلموه فى التليفون علشان يتفقوا معاه يقعد عندهم هُمَّه فى شقتهم مش فى شقة تانية.. جدو كان فرحان بيهم، وقالّهم إنه أول ما ييجى هيختار الشقة اللى فيها أفضل طفل أو طفلة شاطر وبيسمع كلام بابا وماما ومحافظ على صحته وبيحب يساعد الناس ويبقى هو اللى كسب الهدايا وجدو يقعد معاه الأسبوع.. وبسرعة كبيرة كلهم طلبوا من بابا وماما يساعدوهم علشان يتخلصوا من كل عاداتهم اللى مش جميلة ويبقوا حلوين.. وفيه اللى عرف إيه الحاجة اللى بتضره وبتزعّل ماما وبابا وابتدى يصلّحها بسرعة.. يعنى «ميدو» كان طول الوقت مش بيرضى يخلِّى أخوه الصغير يلعب معاه باللعب بتاعته خالص، لدرجة إن أخوه كان بيزعل ويعيّط كتير.. لكن «ميدو» بقى يصحى من النوم يقعد يلعب مع أخوه باللعب بتاعته وياخد باله منه ويخلِّيه يقعد يضحك.. وبابا وماما كانوا فرحانين بيه أوى وكلموا جدو فى التليفون وقالوله، وكان فرحان بيه أوى.. وكمان فى نفس الوقت «كريم» كانت سنانه بتسوِّس كتير، لإنه مش بيمضغ الأكل كويس، ومش مهتم بسنانه ونضافتها، لكن طلب من بابا يروح لدكتور السنان وسمع كلامه وبقى يحافظ عليها ويغسلها بالفرشة قبل ما ينام وأول ما يصحى من النوم..

وبرضو جدو عرف، وكان فرحان أوى وفخور بيه جداً.. و«نونى» بنت عمهم هى كمان كانت عارفة إن ماما وبابا هُمَّه كمان زعلانين منها علشان مش بتسمع كلامهم وهما ماشيين فى الشارع ومش بترضى تمسك إيديهم وبتمشى قدامهم وتسابقهم، وهما بيبقوا خايفين علشان ده بيبقى خطر عليها.. فقعدت معاهم ووعدتهم إنها مش هعتعمل كده تانى وهتحافظ على نفسها طول الوقت.. وجدو عرف وفرح أوى بيها.. وفضل «سمير»، أصغر واحد فيهم، اللى كان بيحب يلعب بلاى ستيشن طول الوقت.. راح لبابا وقالّه يا بابا أنا عارف إنك زعلان منى علشان أنا بلعب بلاى ستيشن طول الوقت، وده غلط علىَّ وهيخلِّى عينى توجعنى ونظرى يبقى ضعيف وهيأثر على المذاكرة.. بس أنا بوعدك من دلوقت إنى مش هلعب غير فى مواعيد محددة هنرتبها أنا وانت وهلتزم بيها.. ولما جدو حمزة جه كان فرحان بيهم كلهم أوى، وعملّهم مفاجأة كبيرة كلهم فرحوا بيها.. أولاً جابلهم هدايا ولعب كتير جميلة.. وثانياً قرر انه هيقعد فى كل شقة أسبوع كامل.. وبعد كده هياخد عيلة «حمزة» كلها وهيروحو يقعدو أسبوع فى مكان جميل فيه بحر علشان يتبسطوا ويفرحوا كلهم.