«العربى» لـ«واشنطن بوست»: مصر تؤكد اعترافها بدولة فلسطين.. ولا تعتبر إيران عدوًّا

كتب: فاطمة زيدان السبت 07-05-2011 13:35

 

قال الدكتور نبيل العربى، وزير الخارجية، إن مصر لم تكن تلعب الدور الذى ينبغى أن تلعبه دائما فى السنوات القليلة الماضية، مشيرا إلى استخدامه عبارة «مصر زعيمة المنطقة العربية».

وأضاف العربي، فى حوار له مع صحيفة «واشنطن بوست» الأمريكية، نُشر على موقعها الإلكترونى، السبت: «الحكومة الجديدة التى جاءت بعد الثورة قررت من اليوم الأول فتح صفحة جديدة مع كل دول العالم، وهو الأمر الذى دفع بهذه الحكومة للاتصال بحركة «حماس»، والضغط لتحقيق وحدة وطنية بين الفصائل الفلسطينية، لتكون مستعدة للدخول فى مفاوضات مع إسرائيل.

وأكد العربى أنه لا يقبل بعبارة «عملية السلام» حيث إنه يرى أنها «عملية» وليست «سلام»، على حد قوله.

وتابع: «ما تريده الحكومة المصرية هو الحصول على السلام والوحدة الوطنية فى فلسطين، وهو ما سيصب فى مصلحة كلا الفريقين، فلسطين وإسرائيل».

ونفى العربى أن تكون اتفاقية المصالحة الفلسطينية ستجعل من أى اتفاق مع إسرائيل «مستحيل» فى المستقبل، مطالبا بـ«السماح لهؤلاء الذين يحاربون من أجل قضيتهم لرؤية ضوء النهار فى نهاية النفق والدخول فى السلام».

وعن موقف مصر فى سبتمبر المقبل بشأن الاعتراف بدولة فلسطين فى الأمم المتحدة، أكد أن مصر تؤيد هذا الاعتراف بشكل كبير، وتلح على جميع الأصدقاء وتمارس الضغط على الأوروبيين من أجل الاعتراف بدولة فلسطين.

وبسؤاله عما إذا كان صرح بأن مصر تنوى تطبيع العلاقات مع إيران، نفى العربى أن يكون صرح بذلك، مؤكدا أن «مصر طوت صفحاتها القديمة مع كل بلد فى العالم دون تمييز»، مضيفا: «لا نريد أن ننظر إلى الوراء، ولكن نريد أن نمضى قدما، ولم تتخذ الحكومة المصرية أى قرارات بشأن إيران، فهى ليست عدوا، وليس لدينا أعداء فى أى مكان».

وأكد أن مفهوم الانفتاح الجديد الذى تتبعه مصر وفتحها لصفحة جديدة «لن يؤثر على علاقاتها مع الولايات المتحدة أو أى شخص»، حيث إن أقرب أصدقاء مصر وحلفاءها، بريطانيا وفرنسا وألمانيا،  لهم علاقات دبلوماسية مع إيران.

وتابع: «العلاقات المصرية الأمريكية ستكون أقرب من أى وقت مضى، ولن تنجرف مصر بعيدا عن تحالفها الوثيق مع الولايات المتحدة كما يخشى المسؤولون الأمريكيون».

وأكد أن «مصر ستمتثل لكل اتفاق والتزام من قبل كل معاهدة دخلت حيز التنفيذ»، مضيفا: «كنت أقول دائما إنه من الصعب التفاوض مع إسرائيل، ولكن بمجرد أن تم توقيع اتفاقية كامب ديفيد فكلا الجانبين عليهما التقيد والالتزام».

ونفى أن يكون قد قال «إن إسرائيل كانت تعيش أعظم أيامها فى عصر مبارك».

وأوضح العربى أن مسألة تداول السلطة مهمة للغاية وأن المصريين كانوا «مصدومين» من بقاء مبارك فى السلطة طوال هذه المدة.

وعن سياسات الخارجية المصرية، أكد أن مصر تمضى قدما بشأن البلدان العربية، فى إشارة إلى أن العلاقات بين قطر ومصر تحت قيادة الرئيس السابق «لم تكن فى أفضل حالاتها»، ولكن ذلك تغير الآن، كما أن هناك تحركا نحو أفريقيا وتحديدا السودان.

وأشار العربى إلى أن وضع مبارك الحالى «أثار حفيظة بعض الدول العربية»، حيث إنهم كانوا يحبونه، وليسوا مسرورين بمحاكمته، مشيرا إلى أن الملك عبدالله بن عبدالعزبز آل سعود أعرب عن أنه مخلص لأصدقائه»