عندما وصلنا لكأس العالم للمرة الثانية فى تاريخنا بعد ما يقرب من 60 عاما، وكان تحديدا فى مونديال روما 90، وقعت على مسامعنا- وكان جيلى وقتها من الأطفال- كلمتان للكابتن الراحل محمود الجوهرى، المدير الفنى للمنتخب آنذاك، وهى «التمثيل المشرف»، كان يرددهما كثيرا، لم ندرك معنى الكلمتين ومغزاهما جيدا، ولكنى بشكل شخصى، وكان عمرى وقتها 12 عاما، «لم أبتلعهما»، وباتت تدور فى ذهنى كثيرا، خاصة وقت مباريات المنتخب المصرى الثلاث فى كأس العالم، وتعمد الجوهرى عدم إشراك نجم كبير وقتها مثل طاهر أبوزيد، قيل وقتها إنها لخلافات بينهما، لقد قرر الجوهرى- ضمنيا- اللعب على التمثيل المشرف فقط، وعدم الدفع بورقة قد تكون رابحة له، لأنه اكتفى بالكلمتين بالفعل، قد يكون غير متعمد ولكنه هيأ نفسه لهذا الأمر،

وبالرغم من النتائج المعقولة للمنتخب وقتها، إلا أن كلمتى «التمثيل المشرف» ظلت مسيطرة علينا كثيرا، وبعد 28 عاما، تكرر الأمر نفسه ولكن بكلمات مختلفة، من خلال كوبر المدير الفنى للمنتخب، عندما تمنى إحراز هدف واحد فى المونديال، لم يعلن كوبر أنه سيلعب- وهو أيضا معه ورقة رابحة جدا تتمثل فى «محمد صلاح»- ليفوز على الأقل بمباراتين، خاصة أن مجموعتنا تكاد تكون الأسهل فى المونديال،

».