تعقد الجمعية العمومية للمركز العربي لدراسات المناطق الجافة والأراضي القاحلة (أكساد)، التابع لجامعة الدول العربية، دورتها الرابعة والثلاثين، في القاهرة، يومي 27 و28 يونيو الحالي بالقاهرة، بحضور الدكتور عز الدين ابوستيت وزير الزراعة الجديد وعدد من وزراء الزراعة العرب ورؤساء وفود الدول العربية الأعضاء، والدكتور رفيق على صالح المدير العام لـ«أكساد».
ويسبق انعقاد اجتماعات الجمعية العمومية لأكساد، عقد اجتماعات المجلس التنفيذي للمركز أيضاً، في القاهرة، بتاريخ 26 يونيو، والذي يناقش عدد من المذكرات ذات الصلة بعمل المركز العربي (أكساد)، لرفعها للجمعية العمومية، والتي تشمل عرض التحديات الارضية والمائية التي تواجه النهوض بالإنتاج الزراعي والحيواني والداجني في المنطقة العربية، وآليات مواجهة التحديات المائية وندرة المياه ورفع كفاءة إستخدامها.
وقال الدكتور رفيق صالح المدير العام للمركز العربي (أكساد)، في تصريحات صحفية السبت، أنه من المقرر ان يشارك في الاجتماع عدد من ممثلي المنظمات العربية والدولية ذات الاهتمام، وخاصة التحديات المائية والامن الغذائي العربي، موضحا ان المنطقة تعاني من فجوة غذائية كبيرة تهدد الامن الغذائي العربي وتصل بفاتورة استيراد الغذاء إلى ٨٠ مليار دولار سنويا.
وأضاف «صالح»، ان تحديات تامين الغذاء للسكان وتحقيق الامن الغذائي اكبر التحديات الني تواجه العرب مشيرا إلى ان اجمالي الاراضي القابلة للزراعة في الدول العربية لا تتجاوز ١٧٪ من المساحة الاجمالية للمنطقة، وان الاجتماعات سوف تناقش آليات مواجهة تحديات المياه والامن الغذائي بالمنطقة.
وأوضح مدير «أكساد»، في تصريحات صحفية السبت ان اجمالي ما يتم استثماره في الانتاج الزراعي العربي مساحة ١٥٨ مليون فدان من اجمالي ٥٢٩ مليون فدان قابلة للزراعة موضحا ان ٥٠ ٪ من المساحات المنزرعة تعتمد على الامطار واغلبيتها تعتمد على زراعة محاصيل الحبوب وبقية المساحات على الري السطحي والجوفي، خاصة ان مساحة زراعة القمح تشكل ٥٠٪ من المساحات المنزرعة بالمحاصيل في المنطقة العربية باجمالي انتاجية كلية تصل إلى ٢٧.٥ مليون طن تكفي ٥٠٪ من الاحتياجات العربية ويتم استيراد الباقي من الخارج.
ولفت صالح إلى ان اجمالي المساحات المنزرعة بالشعير تصل إلى ١٤ مليون فدان تنتج ٧ ملايين طن وتغطي ٣٠٪ من احتياجات الدول العربية مشددا على ان هذه الارقام تضعنا امام تحديات كبيرة تستلزم وضع استراتيجية طموحة لاستغلال الامكانيات المتاحة من خلال دور برنامج القمح الذي ينفذه المركز لاعاقته بالتنمية الزراعية والامن الغذائي في الوطن العربي.
واشار صالح إلى انه تم اعتماد ١٩ صنفا من القمح المقاوم للامراض والصدا الاصفر والعمل على نشر هذه الاصناف في المنطقة العربية لزيادة انتاجية محصول القمح وتطوير منظومة الارشاد الزراعي العربي وانشاء شبكات للمعلومات العربية لتبادل الخبرات العربية في المراكز اليحثية بمختلف الدول.
وشدد مدير الاكساد على اهمية تنفيذ برامج تواجه مخاطر التغيرات المناخية، من خلال الاستفادة بالتكنولوجيا المتقدمة في استنباط أصناف مقاومة للجفاف من القمح، والشعير، والذرة، والمحاصيل البقولية، مشيرا إلى الأهمية العلمية القصوى لهذه الموضوعات في الزراعة العربية التي يسيطر الجفاف على أغلب مناطقها.
وكشف المدير العام للمركز العربي لدراسات المناطق الجافة والأراضي القاحلة «اكساد» عن انه تم استنباط 22 صنفا جديدا من المحاصيل الحقلية وخاصة الحبوب لتفوقها في الإنتاجية، وملاءمتها للظروف البيئية العربية سواء من ناحية التغيرات المناخية وتواجه خاطرها سواء من ناحية ارتفاع الحرارة والجفاف والملوحة والتوصل إلى أنواع جديدة من أصناف الاشجار المثمرة ونباتات المراعي المحتملة للجفاف والمقاومة للأمراض موضحا إنه تم تزويد الدول العربية من هذه الأصناف المحسنة لتنمية الزراعة العربية.
وأشار صالح إلى أنه تم تنفيذ مشروعات لمكافحة التصحر وإعادة تأهيل المناطق المتدهورة والحد من الكثبان الرملية وتطوير تقنيات الاستفادة من الموارد المائية العربية وتطوير ادارتها من خلال تنفيذ مشروعات لحصاد الامطار والاستفادة من المصادر المائية عير التقليدية في الري الزراعة وتخفيض العجز المائي ورفع كفاءة استخدام الموارد المائية بالمنطقة العربية.
وأوضح أن الجمعية العمومية ستناقش تقرير المدير العام عن إنجازات المنظمة خلال العامين السابقين، ومذكرة حول متابعة تنفيذ قرارات الجمعية العمومية في دورتها 33،وتقرير تقدم العمل وإنجازات المركز العربي (أكساد) خلال عامي2016 و2017م،ومذكرة حول عمل المركز العربي (أكساد) كبيت خبرة خلال عامي 2016 و2017م، وخطة عمل وموازنة المركز العربي للعامين 2019و 2020م، ومذكرة حول استراتيجية عمل منظمة أكساد خلال الفترة 2020 – 2030م.
وأضاف صالح، أن برنامج عمل الجمعية العمومية لأكساد يتضمن تقديم ومناقشة مذكرات حول المؤتمر الخامس لمسؤولي البحث والإرشاد الزراعي في الدول العربية، وتحديد موضوع المؤتمر السادس بعنوان«الأساليب العلمية لرفع كفاءة الري في الزراعة المروية في المنطقة العربية»، ومشروع تطوير عمليات خدمة بساتين النخيل الرأسية والأرضية لزيادة الإنتاج وتحسين النوعية في المنطقة العربية، إعداد خارطة الاستخدامات المثلى للأراضي في السودان.
وأوضح مدير «أكساد» ان الإجتماعات سوف تستعرض مذكرات حول عمل مختبر بأكساد «الميكروبيولوجيا الزراعية وأمراض المحاصيل»، واستثمار محطة بحوث أكساد في منطقة السن في اللاذقية ومحطة بحوث أكساد في منطقة خربة التين في حمص، ومذكرة حول دراسة التغيرات المُناخية وتأثيراتها في الموارد المائية في الدول العربية، وأخرى حول مشروع تسويق وتصنيع لحم الإبل في الدول العربية، ومذكرة حول تقديم الدعم الفني لدولة فلسطين، وأخرى حول التعاون مع منظمة مكافحة الجوع الإسبانية AAH، ومذكرة حول جائزة أكساد للبحث العلمي الزراعي في المناطق الجافةالدورة الرابعة 2018م، وتحديد موضوع الجائزة للدورة الخامسة 2020م.
ولفت إلى أن البرنامج يشتمل أيضاً على تقديم مذكرة حول اعتماد الحسابات الختامية وتقرير مدقق الحسابات لعامي 2016 و2017م، ومذكرة حول تقريري هيئة الرقابة المالية ورئيس وحدة الرقابة الداخلية لعامي 2016 و2017م، بالإضافة إلى مذكرات أخرى ذات صلة بعمل المركز العربي (أكساد).