«البصق على اللاعبين.. الخروج عن النص.. الهتافات المعادية.. صافرات الاستهجان لحارس المرمى».. كل هذه المظاهر والأفعال كانت سلوك جماهير الأرجنتين، عقب صافرة رفشان إيرماتوف، حكم لقاء كرواتيا، وإعلان فوزهم بثلاثية نظيفة على التانجو، خلال اللقاء الذى جمعهما، الخميس، على أرض ملعب «نيزنى نوفجورود»، بالعاصمة الروسية موسكو.
ولم تتوقف هذه المظاهر عند هذا الحد، بل طالبت الجماهير نجمهم الكبير، ليونيل ميسى، بالاعتزال الدولى، حال تأكد خروج المنتخب الأرجنتينى، من دور المجموعات لبطولة مونديال روسيا 2018
ووصفت الصحف الأرجنتينية منتخب بلادهم بالمنتخب المظلم، الذى لا يستطيع إنارة طريقه فى العرس الكروى الكبير، الذى لا تتكرر مشاهده إلا كل أربعة أعوام.
وقالت صحيفة «أوليه» الأرجنتينية فى عنوانها «نجوم التانجو فى إجازة كروية»: «إن اللاعبين لم يكونوا على قدر المسؤولية، فيما سلطت صحيفة «كالين» الأرجنتينية، الضوء على صدمة الجماهير العاشقة. وطالبت الصحيفة اللاعبين بمصالحة جماهيرهم وأنصارهم خلال اللقاء الأخير أمام نيجيريا، الثلاثاء المقبل، وأن يصححوا أوضاع وسمعة الكرة الأرجنتينية، ويجعلوا من إخفاقهم أمجادا ويذهبون بعيدا فى البطولة، حتى تقلب الأحزان التى أصابت الجماهير بأفراح وبهجة وسعادة وسرور. وقالت صحيفة «ديلى ميل» البريطانية، إن رفقاء ليونيل ميسى فى خطر بعد هزيمة كرواتيا، وأن المنتخب الأرجنتنى حظوظه ضعيفة فى الصعود لدور الـ16، ويحتاج إلى معجزة كروية بأقدام المنافسين له فى المجموعة الرابعة ببطولة كأس العالم فى روسيا 2018.
فيما أشارت صحيفة «آس» إلى صورة معبرة تكشف فيها مشاعر وأحاسيس ليونيل ميسى قبل المباراة، تحديداً أثناء عزف النشيد الوطنى الأرجنتينى، بعد أن وضع يديه على وجهه، وظهر منكسراً بجوار حارس المرمى كاباييرو، الذى سقط فى أخطاء فادحة خلال اللقاء، خاصة الهدف الأول، بعد أن لعب الكرة من داخل منطقة الجزاء بشكل سيئ جداً لتصل إلى لاعب كرواتيا، ويسجل الهدف الأول لمنتخب بلاده. ودافعت الصحف الكتالونية عن نجم فريقها الإسبانى برشلونة، وأجمعت على أن الهزيمة القاسية الذى تعرض لها ليونيل ميسى جاءت بسبب أخطاء فنية بعيدة عنه، لا يستطيع أن يقومها داخل الملعب، فهذه الأشياء مهمة خورخى سامبولى، المدير الفنى لمنتخب الأرجنتين.
ووقف خورخى سامبولى فى صفوف المدافعين عن البرغوث، وقال عقب لقاء كرواتيا إن ليونيل ميسى لا يتحمل الهزيمة التى تعرضنا لها فى ثانى لقاءاتنا بمونديال روسيا، فكل هذه الأمور ترجع إلى أخطاء فادحة فى الخطوط الأخرى، بعيدة كل البعد عن نجم فريق برشلونة الإسبانى.
واشتعلت الأجواء داخل المعسكر الأرجنتينى، بين سامبولى ولاعبيه، خاصة بعد أن صرح عقب اللقاء بـ«وجود لاعبين فى الفريق غير جيدين، تسببوا فى هزيمتنا أمام كرواتيا وتعادلنا المخيب أمام أيسلند»ا، الأمر الذى دفع سيرجو أجويور بالرد على مدربه، قائلا: «اتركوا سامبولى يقول كيفما شاء، فلا عتاب عليه». وفى نفس الوقت وضع الاتحاد الأرجنتينى فى مأزق، وبدأ التفكير فى إقالة سامبولى من منصبه وتعيين بديل له قبل لقاء نيجيريا.