خرج المئات في مسيرة من مسجد مصطفى محمود عقب صلاة الجمعة، متجهين للتحرير للمشاركة في جمعة «رد الاعتبار لشهداء محمد محمود»، وحملوا نعوشًا رمزية لشهداء الاشتباكات العنيفة بين قوات الأمن والمتظاهرين طيلة 6 أيام في شارع محمد محمود ومحيط ميدان التحرير.
وردد المتظاهرون هتافات «يا مشير مش ناسيين حق إخواتنا ليوم الدين»، «قوم يا مصري قولها قوية.. دم ولادنا للحرية»، «عدى شهر وعدى اتنين واللي قتلوا إخواتنا فين»، «قول ما تخافشي العسكر لازم يمشي»، «الشعب يريد إسقاط حكم العسكر»، «قول اتكلم السلطة لازم تتسلم».
وقام المتظاهرون بتغطية النعوش الرمزية بعلم مصر وكتبوا عليه أبياتًا شعرية منها «معلق أنا على مشانق الصباح.. وجبهتي بالموت محنية.. لأني لم أحنها حية»، وشعارات مثل «كم من الشهداء يكفي لرحيل المجلس العسكري».
وقامت الأحزاب والحركات السياسية الداعية لفعاليات اليوم بتوزيع بيان على المتظاهرين في المسيرة جاء فيه: «يدعوا المعتصمون جميع المصريين للمشاركة بميدان التحرير اليوم في تأبين شهدائنا وشهداء محمد محمود في عصر العسكر، ابتداءً من 29 فبراير الماضي مرورًا بماسبيرو وحتى الآن».
واستنكروا في البيان عدم تقديم أي أحد للمحاكمة حتى الآن من المسؤولين عن «سقوط الشهداء» الذين تتزايد أعدادهم، كما طالبوا برد الاعتبار لـ«هؤلاء الأبطال الذين لم ينالوا ما يليق بهم من احتفاء».
وكان أكثر من 23 حزبًا وحركة سياسية قد دعوا لجمعة «رد الاعتبار لشهداء محمد محمود»، ومن أبرز الداعين لليوم الجبهة الوطنية للتغير و«6 أبريل» وائتلاف شباب الثورة وحركة شباب العدالة والحرية وكلنا مينا دانيال وحزبي التحالف الشعبي الاشتراكي والمصري الديمقراطي الاجتماعي.