قررت الإدارة الأمريكية، إرسال سفن حربية، بينها حاملة طائرات، إلى السواحل السورية، فيما اعتبرت روسيا قرار الولايات المتحدة «أمرًا سلبيًا ولا يساعد في تسوية المشكلة في البلاد».
وقال المتحدث باسم الخارجية الروسية ألكسندر لوكاشيفيتش في مؤتمر صحفي بموسكو مساء الخميس إن إرسال السفن الحربية الأمريكية إلى السواحل السورية «لا يساعد في إيجاد تسوية سلمية للمشكلة السورية».
وأضاف في تصريحات نقلها موقع قناة «روسيا اليوم»: «إن جميع هذه الإجراءات تُعقد إيجاد سبل لتسوية المشكلة وتضيف عناصر جديدة للتوتر التي من دونها المنطقة ساخنة كما لا تساعد مطلقًا في إيجاد تسوية سلمية».
وقال في معرض إجابته على سؤال عن هدف إرسال حاملة الطائرات الأمريكية الى السواحل السورية: «أعتقد أنه من الأفضل طرح هذا السؤال على الأمريكيين وليس على الناطق الرسمي الروسي، من وماذا أرسل».
جاءت تصريحات المسؤول الروسي بينما أكدت وزارة الدفاع في موسكو، الأربعاء أنها سترسل حاملة الطائرات «الأميرال كوزنيتسوف» وعلى متنها مقاتلات «سوخوي وميج»، مع بارجة «الأميرال تشابانينكو» إلى البحر المتوسط.
وقال مصدر عسكري روسي إن برنامج الرحلة يستغرق شهرين، وأنه يتضمن زيارة ميناء طرطوس السوري نافيا وجود أي صلة بين توجه السفن الحربية الروسية إلى البحر المتوسط بالأحداث التي تشهدها سوريا.
ونقلت وكالة انترفاكس الروسية للأنباء عن مصدر عسكري، لم تذكر اسمه، قوله الخميس إن روسيا سلمت صواريخ مضادة للسفن إلى سوريا بعد أيام من دعوة لجنة تحقيق تابعة للأمم المتحدة إلى حظر للأسلحة على دمشق.
وعارضت موسكو صراحة عقوبات أخرى فرضتها جامعة الدول العربية وقوى غربية على سوريا ودافعت عن حقها في بيع أسلحة تقدر قيمتها بمئات الملايين من الدولارات لسوريا العام الماضي. ونقلت الوكالة عن المصدر قوله: «العقد نفذ بالكامل قبل الموعد المحدد على ما أعتقد»، وقدر قيمة الصفقة بمبلغ 300 مليون دولار، ولم يحدد المصدر متى تم تسليم الشحنة.
وكان أناتولي سيرديوكوف وزير الدفاع الروسي، في فبراير الماضي، إن موسكو ماضية في تنفيذ الاتفاق بالرغم من المخاوف الإسرائيلية.
وأضافت انترفاكس نقلًا عن المصدر «هذه الأسلحة تسمح بتغطية الساحل السوري كله من أي هجوم محتمل من البحر».
وكانت صحيفة إزفستيا الروسية قالت في وقت سابق هذا الأسبوع إن روسيا تعتزم إرسال حاملة طائرات وسفن حربية إلى سوريا.
وتستضيف سوريا أيضا منشأة صيانة للبحرية الروسية إلى جانب أنها حصلت على 7% من إجمالي المبيعات الروسية من الأسلحة للخارج والتي قدرها مركز كاست للبحوث العسكرية في موسكو بحوالي عشرة مليارات دولار في عام 2010.