بعد انقطاع قارب ثلاث سنوات بين الشركة المتحدة الفنية «الثلاثى» والشركة العربية فى توزيع الأفلام نجحت الأزمة التى تمر بها صناعة السينما خلال هذه الأيام فى إذابة حالة الخصام وإعادة التعاون بينهما مرة أخرى خلال هذه الفترة من خلال فيلم «سفارى» الذى عرض مؤخرا فى دور العرض وتولت توزيعه شركة النصر، والتى قامت بدورها بمنح الشركة العربية خمس نسخ من الفيلم لعرضها فى دور العرض الخاصة بها فى أول تعاون بينهما، ولكن لم تسفر التجربة عن أى نتائج حتى الآن بسبب انخفاض إيرادات دور العرض، وهو ما يهدد عدم عرض العديد من الأفلام خلال موسم الصيف.
واستقرت شركات التوزيع على عرض عدد قليل من الأفلام كجس نبض للسوق خلال الفترة المقبلة كما قامت بوضع خريطة مبدئية للموسم، والذى تقرر انطلاقه يوم 10 مايو الجارى بفيلم «الفاجومى» تأليف وإخراج عصام الشماع، وبطولة خالد الصاوى وجيهان فاضل وصلاح عبد الله، والذى يسرد قصة حياة الشاعر أحمد فؤاد نجم، كما تم ترشيح عرض فيلم «الفيل فى المنديل» لطلعت زكريا يوم 17 مايو، وتحدد أول يونيو كموعد لعرض فيلم «عمر وسلمى 3» لتامر حسنى ومى عز الدين رغم عدم الانتهاء من تصويره حتى الآن، رغم حالة القلق التى تسيطر على الشركة المنتجة للفيلمين لوضع تامر حسنى وطلعت زكريا ضمن القوائم السوداء لشباب الثورة وشن البعض لحملات هجوم ضد فيلم طلعت زكريا وطالبوا الجماهير بمقاطعته.ومن الأفلام المرشحة للعرض خلال الموسم أيضا فيلما «صرخة نملة» تأليف طارق عبدالجليل، وإخراج سامح عبدالعزيز، وبطولة عمرو عبدالجليل ورانيا يوسف، كذلك فيلم «كف القمر» لخالد يوسف وبطولة جومانا مراد وخالد صالح ووفاء عامر رغم ترقب وخوف الموزعين من عرض هذه الأفلام بسبب الخسائر التى قد تلحق بهم، خاصة أن ميزانيات الفيلمين قد تجاوزت الـ15 مليون جنيه، ولذلك لم تنجح شركات التوزيع فى تحديد موعد لعرضهما رغم انتهاء تصويرهما منذ فترة.
وفى الخريطة المبدئية للأفلام أيضا تم اختيار فيلم «إذاعة حب» بطولة منة شلبى وشريف سلامة ويسرا اللوزى، وفيلم «المركب» إخراج عثمان أبولبن للعرض، بينما لم تحسم مسألة عرض باقى الأفلام التى انتهى تصويرها، وتجاوز عددها الـ15 فيلما، ومن المقرر ترحيلها إلى مواسم أخرى، وعلق المنتج محمد العدل على قرار عودة علاقات التعاون بين الشركة العربية والثلاثى بأنه قرار حكيم، ولكن لم يجبرهما على ذلك إلا الأوضاع السيئة التى تمر بها الصناعة لأن كلا الطرفين يمران بأزمة مادية حادة وفى الوقت نفسه انتقد العدل شركات التوزيع فى عدم رغبتها بالمغامرة بعرض أفلام كبيرة خلال الصيف.
وقال: هذه الشركات حققت أرباحاً كبيراً من السينما خلال السنوات الماضية، وكان عليها أن تساند الصناعة الآن بدلا من أن تتركها تسير فى طريق مظلم وأضاف العدل الصناعة الآن تمر بحالة من عدم وضوح الرؤية كذلك عرض الأفلام، ولكن لا يجب أن نحكم على الموسم من خلال أفلام صغيرة مثل التى عرضت، ولكن الحكم الحقيقى يأتى من خلال عرض أفلام كبيرة، لذلك لم أكن مؤيداً لقرار شركات التوزيع بتأجيل عرض الأفلام الكبيرة واستبدالها بأفلام أجنبية، لأن ذلك سيضر بالصناعة وسيعرض دور العرض لخسائر كبيرة.