بمناسبة الاحتفال باليوم العالمي لليوجا في الحادي والعشرين من يونيو من كل عام، كشفت «منظمة الصحة العالمية» في خطة العمل 2018 – 2030، التي تم إصدارها مؤخرا حول النشاط البدني، عن أن ممارسة رياضة «اليوجا» بصورة روتينية – وهو التقليد الذي يرجع تاريخه إلى 5000 عام- يعد أداة قيمة للأشخاص من جميع الأعمال لجعل النشاط البدني جزءا لا يتجزأ من الحياة والوصول إلى المستوى المطلوب لتعزيز الصحة الجيدة.
وأوضحت المنظمة، في سياق خطة العمل، أن الأطفال في المرحلة العمرية ما بين 5 و17 عاما، فإن ممارسة النشاط البدني المعتدل الكثافة لمدة 60 دقيقة على الأقل بصورة يومية يساعد في الحافظ على صحتهم، فيما يحتاج الكبار إلى 150 دقيقة على الأقل من النشاط البدني المعتدل الكثافة أسبوعيا.
ويعد النشاط البدني الروتيني أساسيا لصحة ورفاهية الإنسان، فهو يعمل على تحسين لياقة العضلات ووظائف القلب، ويعز من صحة وظائف العظام، فضلا عن دوره في منع الإصابة بالاكتئاب يحافظ على الصحة العقلية، بل الأهم من ذلك يعمل النشاط البدني الروتيني على قليل مخاطر الأمراض غير المعدية المعددة للحياة، مثل ضغط الدم المترفع، والسكتة الدماغية، والنوبات القلبية ومرض السكر، وهي حالات تسبب بالفعل في ما يقرب من 8.5 مليون حالة وفاة في جميع أنحاء إقليم جنوب شرق آسيا سنويا.
ومع سعي الدول الأعضاء في جميع أنحاء منطقة جنوب شرق آسيا الحد من الوفيات المبكرة المرتبطة بالأمراض غير المعدية بمقدار الربع بحلول 2025، والثلث بحلول 2030، ينبغي تسخير الإمكانات الكاملة لليوجا.
والأهم من ذلك، قال الدكتور «يونام خيترابال سينج»، المدير الإقليمى لمنظمة الصحة العالمية لمنطقة جنوب شرق آسيا: «أيدت المنظمة بالإجماع اعتبار اليوجا جزءا لا يتجزأ من دفعة أوسع لتعزيز النشاط البدني كإجراء صحي وقائي رئيسي، مؤكدا أنه يجب على كل دولة من الدول الأعضاء في المنطقة أن تنتقل من النظرية إلى الممارسة اليومية، وأن تنفذ بالكامل خطط العمل المتعددة التي تم وضعها من قبل المنظمة العالمية، حيث طورت كل دولة من الدول الأعضاء هذه الخطط، وضمت نقاطا محددة لتعزيز النشاط البدني، وهو مايعد إنجازا هائلا، ولكنه يتطلب جهودا متضافرة لضمان أقصى تأثير».
وتابع المدير الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية لمنطقة جنوب شرق آسيا، «يجب أن يكون التركيز بشكل خاص على تعزيز النشاط البدني الأكثر قوة عبر القطاعات، خاصة مع سلطات التخطيط في المناطق الحضرية، من خلال إنشاء صالات رياضية في الهواء الطلق، ومسارات للدراجات والركض.. كما يمكن للبيئة الحضرية أن تسهل من تعزيز النشاط البدني، بما في ذلك اليوجا.. وهذا أمر مهم بشكل خاصة بالنظر إلى نمط الحياة الحضرية غير المستقر في كثير من الأحيان.
تجدر الإشارة إلى أن «منظمة الصحة العالمية»، تهدف إلى زيادة معدل النشاط البدني اليومي بنسبة تصل إلى 15% بحلول 2030، كما تعد اليوجا أداة قيمة لزيادة النشاط البدني وتقليل الأمراض غير المعدية، مما يخلق أفرادا يتمتعون بمزيد من الصحة خاصة في دول منطقة جنوب شرق آسيا.