نظم مئات المواطنين احتفالية فى ميدان التحريرالجمعه، بمناسبة مرور مائة يوم على ثورة 25 يناير، وطالبوا بتنفيذ باقى طلبات الثورة ومن بينها الإفراج عن المعتقلين، وتطهير القضاء وباقى مؤسسات الدولة.
ورفع المحتجون لافتات كتب عليها «الثورة مازالت مستمرة»، رافعين عدداً كبيراً من أعلام الدول العربية كسوريا وليبيا واليمن، مرددين هتافات تؤكد على وحدة شعوب وجيوش الدول العربية فى مواجهة النظم الفاسدة، ونالت القضية الفلسطينية الجانب الأكبر من الهتافات التى أيدت المصالحة الفلسطينية.
وتجمع المئات من الشباب المصرى والعربى أمام تمثال عمر مكرم بوسط البلد فى مسيرة مناهضة للانتفاضة الفلسطينية الثالثة، والتى قرروا أن تنطلق يوم 15 الشهر الجارى قبل أن ينضموا للمظاهرة أمام السفارة الإسرائيلية.
وهتف الثوار باسم الشعب الفلسطينى، والوحدة العربية، وعلت الهتافات المضادة للسياسة الأمريكية، واسرائيل، مرددين شعارات مثل «غزة غزة.. رمز العزة»، «خيبر خيبر يا يهود.. جيش محمد سوف يعود».
وقف المتظاهرون أمام مسجد «عمر مكرم» وتضامن معهم الشيخ الدكتور مظهر شاهين، خطيب الثورة، معلناً عن تأسيس اتحاد الثوار العرب، قائلاً: «الاتحاد بمثابة جامعة دول عربية شعبية يعمل على دعم اتحاد الثوار العرب للانتفاضة الفلسطينية»، والعمل على توحيد الشعوب العربية والدعوة لفتح الحدود وإقامة سوق موحدة وعملة مشتركة بين الدول العربية.
وأضاف شاهين: «لن نستسلم حتى لو اضطررنا إلى الذهاب للحدود بدون سلاح»، وتابع: «أقول للعالم كله أن العرب قادمون».
وأكد «شاهين» ضرورة حماية الانتفاضة الفلسطينية، حتى عودة الأرض، وكذلك طالب بالسماح بعودة اللاجئين الفلسطينيين من كل البلاد إلى فلسطين.
ويضيف أن اتحاد الثوار العرب يعترف بالدولة الفلسطينية دولة مستقلة، مؤكداً أن الأمة العربية لن تخضع لأحد بعد اليوم.
وعن اتحاد الثوار العرب، أكد رئيس اتحاد الثوار العرب، أنه قريباً سيتم الإعلان عن موعد الاجتماع الأول لاتحاد الثوار العرب، مشيراً إلى أن هذا الائتلاف يضم عدداً من الدول العربية الثائرة ضد الظلم، مؤكداً أنه تم اختياره لرئاسة الاتحاد، وأن الاتحاد له كيان اعتبارى يعمل على تفعيل الوحدة العربية والتكامل بينها، لتحقيق ما فشل فيه الرؤساء السابقون، مؤكداً وجود تنسيق كامل مع المجلس الأعلى للقوات المسلحة.
أكد علاء الجيلانى «فلسطينى»، المتحدث الرسمى باسم مجموعة «مصر مع الانتفاضة» أن المطالب مطالب فلسطينية مصرية، وهى وقف تصدير الغاز لإسرائيل، وإيقاف التطبيع، ومناصرة غزة وفتح المعابر.
وأعرب الجيلانى عن استيائه من تصريحات الدولة القطرية بأنها مستعدة للتعاون مع إسرائيل وتصدير الغاز لها، مشيراً إلى أن هذا السلوك لا يليق بأى بلد عربى.
من ناحية أخرى، نظم العشرات من مؤيدى الرئيس السابق حسنى مبارك وقفة احتجاجية أمام مبنى الإذاعة والتليفزيون للمطالبة بضرورة التصدى لما وصفوه بـ «مخططات العملاء»، مشيرين إلى أن «مبارك» يستحق التكريم على ما بذله من مجهودات لا أن يتم وضعه رهن الحبس الاحتياطى ومثوله للمحاكمة.
ومنع المحتجون مصور «المصرى اليوم» من القيام بتصويرهم باعتبار أن الجريدة كانت مؤيده للثورة، فى الوقت الذى تعرضوا فيه إلى العديد من المضايقات من المارة وأصحاب السيارات الذين أطلقوا عليهم سيل كبيراً من الشتائم، وأخذ المحتجون يردون عليهم بالشتائم أيضاً.