استقر مجلس إدارة اتحاد الكرة على عدم تجديد عقد هيكتور كوبر، المدير الفنى للمنتخب الأول، الذى ينتهى رسمياً يوم آخر مواجهات الفراعنة فى المونديال.
وتراجع هانى أبوريدة عن فكرة التجديد لكوبر بعد الخسارة أمام أوروجواى، وروسيا وظهور المنتخب بمستوى متواضع نتيجة الطريقة العقيمة والدفاعية والتى يعتمد عليها كوبر وتسببت فى الخسارة، كما تم الاستقرار على مطالبة أفراد الجهاز المعاون بتقديم استقالاتهم عقب مواجهة السعودية لمنح الفرصة للمدرب الجديد لاختيار جهازه الجديد.
ورفض مجلس الإدارة إبلاغ كوبر بالقرار قبل مواجهة السعودية، أملاً فى ظهور المنتخب بشكل جيد.
ورغم تحفظ أبوريدة على الحديث مع كوبر، إلا أن أحد أفراد الجهاز المعاون لكوبر أبلغه بنية مجلس الإدارة، وجاء رد كوبر أن محاولة تحميله المسؤولية وجعله كبش الفداء أمام الجماهير أمر متوقع، موضحاً أنه عمل فى ضوء الإمكانات المتاحة رغم عدم رضاه عن برنامج فترة الإعداد، والذى لم يكن كافياً من وجهة نظره والتشديد على أن مطالبته بالتخلى عن استراتيجيته الدفاعية كانت تحتاج نوعية أخرى من اللاعبين الذين وضع خططه فى ضوء إمكانياتهم الفنية والبدنية، مشيراً إلى أنه فى مواجهة أوروجواى لم يكن هناك اللاعب الذى يترجم الهجمات إلى أهداف، عكس مشاركة صلاح أمام روسيا، فرغم إصابته وعدم الظهور بمستواه إلا أنه كان مصدر خطورة.
وشدد على أنه سيعد تقريراً شاملاً عن رؤيته للفترة التى قضاها ونصائحه لتطوير الكرة المصرية الفترة المقبلة.
من جهة أخرى، سيطر الحديث عن خليفة كوبر خلال جلسات مجلس الإدارة، وكالعادة كان الانقسام هو الحليف المشترك، فهانى أبوريدة، رئيس الاتحاد، يرفض فكرة إسناد المهمة لمدرب مصرى، ويتمسك باستقدام مدرب أجنبى مع جهاز معاون مصرى بخلاف الحالى لمساندته فى مهمته، ورشح هانى رمزى لما يملكه من خبرات.
فيما يميل الثنائى حازم إمام، وسيف زاهر، إلى فكرة الاستعانة بحسام حسن باعتباره الأنسب للمرحلة المقبلة واستغلال تجربته فى المصرى فى بناء جيل واعد من اللاعبين، وهو الاقتراح الذى يلاقى رفضاً من مجدى عبد الغنى، فى ظل المخاوف من طبيعة شخصية حسام حسن وما قد يترتب عليه دخوله فى صدام مع مجلس الإدارة.
على صعيد آخر، عاشت بعثة المنتخب ليلة حزينة، الثلاثاء، عقب الخسارة وإطلاق الحكم صافرة النهاية غادر محمد صلاح الملعب سريعاً دون أن يصافح زملاءه أو المنافسين، ووضح عليه التأثر الشديد بالخسارة، فيما دخل عمرو وردة فى نوبة بكاء شديدة وظل واقفا فى الملعب فترة طويلة رغم مغادرة كل زملائه، وهو ما دفع عددا من اللاعبين الروس للتوجه إليه لتحيته وتبادلوا معه الفانلات، فيما ردد أحمد فتحى أكثر من مرة «الحكم ظالم ولاعب روسيا ضربنى قبل أن أسقط وأتسبب فى دخول أول هدف فى مرمانا»، وسادت حالة من الصمت داخل غرفة خلع الملابس، وعقب الوصول إلى الفندق رفض عدد من اللاعبين تناول العشاء واتجهوا إلى غرفهم مباشرة، رافضين الاستجابة أو التفاعل مع المصريين المتواجدين فى الفندق، فى إشارة إلى اعتراضهم على حالة الفوضى التى حدثت فى المعسكر الفترة الماضية وأخرجتهم عن تركيزهم.
وغادرت بعثة المنتخب مدينة سان بطرسبرج صباح الأربعاء عائدة إلى جروزنى، وأدى الفريق تدريبه عقب الوصول مباشرة، ومن المقرر أن ينتقل الفريق إلى مدينة فولجاجراد استعداداً لمواجهة السعودية.