قطاع السياحة يترقب وصول «الأفواج الصيفية»... وخبراء يدعون إلى فتح أسواق جديدة

كتب: أميرة صالح الجمعة 06-05-2011 18:55

دعا خبراء سياحة لتبنى مشروعات سياحية جديدة تساهم فى مضاعفة نشاط القطاع بما يساهم فى زيادة الدخل القومى المحقق من السياحة، مؤكدين أن مصر لديها مشروعات سياحية فريدة وطاقات مازالت غير مستغلة قادرة على جذب ملايين من السياح.

وقال وسيم محيى الدين نائب رئيس غرفة الفنادق إن هناك مشروعات سياحية لابد من تنشيطها خلال الفترة المقبلة بما يساهم فى زيادة التدفق السياحى إلى مصر، مشيراً إلى أن المشروع الخاص بـ«رحلة العائلة المقدسة» كان أحد أبرز المشروعات التى كانت مرفوضة من الجهات الأمنية منذ عهد الوزير ممدوح البلتاجى.

وقال إن تنفيذ مثل هذا المشروع والذى يمتد من غزة إلى أسيوط مخترقا سيناء سيساهم فى جذب ما بين 5 و6 ملايين سائح، مشيرا إلى توافر جميع الإمكانيات التى تسمح بتنفيذه من غرف فندقية وطرق وإمكانيات للنقل.

وتشير البيانات إلى أن السياحة تشكل نحو 10% من الناتج المحلى الإجمالى، وكان القطاع حقق إيرادات بلغت نحو 11 مليار دولار عام 2009 وفقا لبيانات وزارة السياحة فيما قدر الجهاز المركزى للتعبئة العامة والإحصاء حجم خسائر السياحة خلال شهر فبراير الماضى بنحو 440 مليون دولار ليصل إجمالى الإنفاق السياحى إلى نحو 285 مليون دولار مقابل 825 مليوناً خلال الفترة نفسه من العام الماضى وتراجعت أعداد السائحين بنسبة 80%.

من جانبه قالت الدكتورة زينب الجوادى، أستاذة اقتصاد، إن زيادة نشاط السياحة سيساهم فى زيادة العائد من النقد الأجنبى، مشيرة إلى أنها أحد المصادر الأساسية للعملة الصعبة إلى جانب دخل قناة السويس، والتى تأثرت سلبا خلال فترة الثورة متوقعة أن عودة نشاط السياحة إلى نفس معدلاته السابقة يحتاج ما لا يقل عن نحو عامين.

وقالت إن استمرار المظاهرات والمطالب الفئوية أيضاً قطع الطرق كما حدث فى أحداث قنا تكون له تأثيرات سلبية ملحوظة لا يمكن التخلص منها بسهولة داعية إلى ضرروة تبنى المشروعات السياحية الجديدة.

وقال محمد عصام الدين، العضو المنتدب لأحد الفنادق، إن قطاع السياحة مازال مستمراً فى تحقيق خسائر رغم تحسن مستويات الأشغال والتى ارتفعت إلى نحو 40% فى شرم الشيخ والغردقة و30% بفنادق القاهرة، مشيراً إلى أن احتفالات يوم شم النسيم ساهمت فى تنشيط قطاع السياحة، حيث بلغت نسبة الأشغال نحو 85% ولكنها لم تزيد على فترة يوم واحد.

وأشار إلى أن القطاع فى حالة ترقب لأداء القطاع خلال شهرى يوليو وأغسطس المقبلين متوقعا درجة من التحسن فى معدل التدفق خاصة للسياحة القادمة من إيطاليا والبرتغال، فضلا عن الدول العربية.

ودعا إلى تنشيط السياحة وفتح أسواق جديدة من دول الهند واليابان ودول الشرق الأقصى، ولكن لابد أن يسبقها حالة من الاستعداد من خلال تجهيز مطاعم لتقديم الوجبات الخاصة بهم، فضلا عن إعداد الكوادر البشرية المؤهلة لاستخدام لغتهم.