حرب خفية بين «القومى للرياضة» والأهلى بسبب بند «السنوات الثمانى» قبل مؤتمر تعديل اللوائح

كتب: بليغ أبو عايد الجمعة 06-05-2011 17:10


سادت حالة من الانقسام بشأن المؤتمر الذى دعا له المهندس حسن صقر، رئيس المجلس القومى، منتصف الشهر الجارى لتعديل اللوائح الخاصة بالأندية والاتحادات الرياضية، خاصة ما يتعلق بتطبيق بند «السنوات الثمانى» فى انتخابات الأندية الذى يجد معارضة شديدة من النادى الأهلى لإلغاء الفكرة، على اعتبار أن تطبيقه سيبعد المجلس الحالى بأكمله.

من جانبه، أوضح حسن صقر، رئيس المجلس القومى للرياضة، أنه دعا كل مسؤولى الأندية والاتحادات ورجال الإعلام للمشاركة فى تعديل اللوائح بما يسهم فى تطوير الرياضة فى إطار سياسة الشفافية التى يتبعها المجلس. وعلمت «المصرى اليوم» أن المجلس القومى للرياضة يتعرض لضغوط للتحايل على بند السنوات الثمانى، بحيث لا يطبق بأثر رجعى كما حدث فى الاتحادات الرياضية، فضلاً عن إمكانية تداول المناصب بحيث يحق للعضو الذى قضى ثمانى سنوات الترشح لمنصب الرئيس أو النائب، وهو الأمر الذى يلقى معارضة من أندية أخرى فى مقدمتها الصيد، حيث أرسل المهندس حسين صبور، رئيس النادى، خطاباً رسمياً للجهة الإدارية لدعمه تطبيق بند «السنوات الثمانى»، وإعلان عدم ترشحه فى الدورة المقبلة حتى إذا لم يتم تفعيل اللائحة الجديدة. وتلقى المجلس القومى للرياضة خطاباً من المهندس حسين صبور، رئيس نادى الصيد، أكد خلاله عدم ترشحه للانتخابات المقبلة.

فيما حذر خالد عبدالعزيز، عضو مجلس إدارة الصيد، من التحايل على اللائحة عن طريق «ترزية القوانين» بعدم تطبيقها فوراً، حتى تستمر نفس الوجوه لثمانى سنوات أخرى، مشيراً إلى أنه سيكون أول الراحلين، لكنه يتحدث عن المصلحة العامة، خاصة أن بعض الأندية تقوم باختيار العاملين فى الأنشطة وفقاً لقدراتهم على حشد الأصوات وليس لكفاءتهم الفنية.

من جانبه طالب المستشار جلال إبراهيم، رئيس نادى الزمالك، بضرورة تطبيق بند السنوات الثمانى خاصة أن ثورة 25 يناير أحدثت تغييراً شاملاً، كما أن الدستور حدد مدة رئيس الدولة بفترتين فقط.

وقال المهندس خالد مرتجى إنه يتحدث بصفته عضواً فى لجنة الأندية بالاتحاد الدولى لكرة القدم «فيفا»، وليس بصفته عضواً فى مجلس إدارة الأهلى، موضحاً أنه بحكم منصبه الدولى وزيارته العديد من الأندية لم يشاهد تدخلات من الجهة الإدارية فى اختصاصات الجمعيات العمومية سوى فى مصر، رغم أن الجمعيات العمومية هى صاحبة الحق فى اختيار مجالس الإدارات، وكذلك تحديد مدتها، ورفض مرتجى بشدة تطبيق بند السنوات الثمانى فى الأندية باعتبار أنه يصادر حق الجمعية العمومية ويقضى على الكفاءات وتواصل الأجيال وتبادل الخبرات، ويسمح لأشخاص بالهبوط بالباراشوت على الأندية بما يهدد استقرارها.

وقال: إن ما يحدث فى المجلس القومى للرياضة محاولات لترقيع اللوائح وركوب الموجة، والأولى بحسن صقر بدلاً من إقرار تعديلات تشوه اللوائح كما حدث فى وقت سابق بتقليص عدد أعضاء المجلس، واستبعاد عنصر الشباب أن يركز جهوده على تعديل قانون الهيئات الرياضية حتى تخرج الأندية من عباءة المجلس القومى للرياضة، الذى لم ينجح على مدار شهرين فى اختيار مجلس إدارة لنادى الاتحاد السكندرى، وأكد أن العديد من الأندية يعانى من غياب الاستقرار الإدارى لأنها تدار وفقاً لقوانين عقيمة عفا عليها الزمن.