بعد عمله لمدة 25 عاما، كرسام كاريكاتير ساخر، خسر روب روجرز، وظيفته فى صحيفة «بيتسبيرج بوست جازيت»، بسبب سخريته من الرئيس الأمريكى، دونالد ترامب، فى رسوماته، وهو ما وصفه «روجرز» بالتعارض مع كل مفاهيم الصحافة الحرة.
وقال رسام الكاريكاتير، لصحيفة «جارديان» البريطانية: «قمع وجهات النظر فى أى وضع أمر سيئ.. أنت تريد أن تحصل على أكبر عدد ممكن من وجهات النظر، إلا أن الصحيفة بات لها صوت أوحد، وأعتقد أن هذا يتعارض مع ما تعنيه الصحافة الحرة، لا سيما عند إسكات هذا الصوت بسبب الرئيس».
وكان روجرز رسم نحو 6 رسومات متحركة على التوالى يهاجم فيها ترامب، إحادها يصور فيها رجلا منتفخا يمثل الولايات المتحدة الأمريكية، يقف على درع مكتوب عليه «حرب تجارية» ملوحا بعصاه ويقول «خذ هذا، كندا والمكسيك وأوروبا».
وبعد طرده، رسم روجرز الرئيس الأمريكى وهو يصافح نظيره الكورى الشمالى كيم جونج أون، ويقول: «أنت موهوب جدا وشعبك يحبك، أنظر كيف يبتسمون»، فى حين كان كيم يقف على كومة من الجماجم.
وأثار رحيل روجرز ضجة من المعجبين بالفنان، بما فى ذلك عمدة بيتسبرج، بيل بيدوتو، الذى قال فى بيان له: «إن تحرك اليوم من قبل قيادة بيتسبرج بوست جازيت لفصل روجرز عن العمل أمر مخيب للآمال، ويرسل رسالة خاطئة عن الحريات الصحفية». وقال إنه يعرف روجرز لفترة طويلة، «لكن ذلك لم يمنع رسام الكاريكاتير من انتقادى فى فنه».
وتابع: «فى الوقت الذى ينبغى أن نحتفى فيه بالصحافة الحرة المحمية دستوريا، بما فى ذلك انتقاد ترامب، وعدم فصل المبدعين من عملهم، تتخذ صحيفة عمرها 232 عاما قرارا كهذا بعد يوم واحد فقط من إعلان ترامب أن وسائل الإعلام أكبر أعداء بلادنا».
وبعد رحيله من الجريدة، يوم الخميس الماضى، كتب روجرز المقالة الافتتاحية لصحيفة نيويورك تايمز تحت عنوان: «لقد طردت من عملى بسبب سخريتى من ترامب».