عصام الحضرى خلد اسمه بأحرف من نور فى قائمة العظماء فى المونديال بعدما سجله التاريخ كأكبر لاعب سناً فى قائمة فريقه رغم جلوسه احتياطياً على دكة البدلاء فى مواجهة أوروجواى بالمونديال.
الحضرى أجرى حواراً بفندق إقامة اللاعبين مع البعثة الإعلامية فى سان بطرسبرج، قبل المواجهة المرتقبة مع روسيا اليوم، أكد خلاله صعوبة مواجهة صاحب الأرض، ورغم ذلك أبدى ثقته فى قدرة الفراعنة على اصطياد الدب الروسى على أرضه، وشدد على أن دخوله تاريخ المونديال كأكبر حارس إنجاز للكرة المصرية، والأهم عنده من هذا الإنجاز هو نجاح المنتخب فى تخطى المجموعات، وكشف عن العديد من المفاجآت والحقائق فى الحوار التالى:
■ بداية كيف ترى مواجهة مصر وروسيا الليلة؟
- صعبة للغاية، ومصيرية خاصة أن المنتخب سيواجه صاحب الأرض المنتشى بفوزه الكبير على السعودية، ولكن لا تنسوا أننا منتخب قوى، وقادرون على تحقيق الفوز الذى سيكون بوابتنا لتخطى دورى المجموعات.
■ ما الذى نصحت به اللاعبين باعتبارك كابتن الفريق؟
- قدمت للاعبين 4 نصائح لاصطياد الدب الروسى، أولها إغلاق ملف مباراة أوروجوى تماماً، والتركيز فقط على مواجهة الدب الروسى، وثانياً عدم الانخداع والخوف من النتيجة الكبيرة للسعودية، وثالثاً أن يتحلوا بالثقة فى أنفسهم والالتزام بتعليمات الجهاز الفنى، بقيادة هيكتور كوبر، ورابعاً والأهم هو التحلى بالروح القتالية وهى الروح التى كانت حاضرة أمام أوروجواى.
■ بصراحة، هل أنت راضٍ عن أداء المنتخب فى مواجهته الأولى؟
- المنتخب قدم مباراة قوية والناس فى مصر فرحت بالأداء، ولكن للأسف الخسارة وجعتنا، خاصة أن المنتخب كان شكله جيداً فى المباراة، وكما قلت سابقاً، طالبت زملائى بإغلاق الصفحة، خاصة أننا فقدنا الثلاث نقاط وليس أمامنا سوى تحقيق الفوز على روسيا إذا كنا نرغب حقاً فى الاستمرار فى المونديال، وذلك ليس صعباً على أفضل منتخب أفريقى.
■ ما تقييمك لمستوى الشناوى أمام أوروجواى؟
- الشناوى ظهر بمستوى طيب، وحصد جائزة أفضل حارس، وهذا أمر جيد، وأتمنى له وأى لاعب يشارك التوفيق، فنحن فريق جماعى يضم 23 لاعباً، لا يشارك سوى 11، فلابد من دعمه، وأنا كابتن الفريق ومن واجبى دعم كل زملائى.
■ ما حقيقة غضبك لعدم المشاركة أساسياً؟
- لا أحب هذا السؤال، أو الإجابة عليه، لأنه يدخل بنا فى سكة ثانية، فالشناوى زميلى، وأقول لو لعب الـ22 لاعبا والوحيد الذى لم يشارك أنا وحقق المنتخب إنجازات سأكون أكثر اللاعبين سعادة، ولا تنس أننى حصدت الكثير أفريقياً، جائزة الأفضل والجوائز الفردية لا تفرق كثيرا مع اللاعبين فى المنتخب، فالأهم هو العطاء الجماعى لتحقيق الانتصارات.
■ ما سر انفعالك خلال الإجابة على هذا السؤال؟
- بسبب المشككين، فرغم تاريخى مع المنتخب، هناك من يقول إن الحضرى انضم للمنتخب ليس لمستواه وإنما تكريماً له ولتاريخه.
■ وما ردك على من يقول إن انضمامك ليس لمستواك وإنما لتكريمك؟
- أقول لهؤلاء، الحضرى راح المنتخب بـ«دراعه» وليس تكريماً له، فمشاركتى فى المونديال هى نتيجة جهد وتعب 25 عاماً فى الملاعب مثلت فيها مصر، وهذا الكلام أوجهه لمن يتفرغ لمهاجمتى والتقليل منى، وأعيد وأكرر كلامى ورسالتى لكل «تافه» يهاجمنى: الحضرى فى المنتخب بدرعه وجهده.
■ كيف ترى إنجازك بأنك أكبر لاعب فى تاريخ المونديال؟
- سعيد للغاية، وهو ليس إنجازا لى فقط وإنما إنجاز للكرة المصرية بصفة عامة، لكن دعونا لا نتحدث عن الإنجازات الفردية، سواء لى أو الشناوى، وإنما لابد أن نتحدث عن المنتخب ككل.
■ ما هى فرص محمد صلاح فى المشاركة؟
- أتمنى على المستوى الشخصى مشاركة محمد صلاح، ومن خلال مشاركته فى المران وحديث طبيب الفريق فإن صلاح أصبح جاهزاً للمشاركة، ويبقى الأمر فى النهاية بيد هيكتور كوبر، المدير الفنى، وجهازه المعاون، سواء بمشاركته من عدمها وفقاً لرؤيته وتقييمه، وكما قلت أتمنى مشاركة صلاح لكنه فى النهاية لاعب ضمن 23 لاعباً يمثلون قائمة الفراعنة.
■ ماذا تقصد؟
- أقصد أن محمد صلاح بما يملكه من إمكانات هائلة وقدرات كبيرة فإن مشاركته من عدمها أصبحت أمراً لا يشغل صلاح قط، وإنما العالم كله، لكنه يبقى فى النهاية لاعبا واحدا ضمن مجموعة عمل لابد أن تتكاتف من أجل تحقيق الانتصارات وحصد الألقاب، وما أعنيه تحديداً أن كرة القدم لعبة جماعية لا يمكن إنكار الفروق الفردية لنجوم كبار مثل ميسى ورنالدو وصلاح، لكنها لن تظهر ما لم يكن هناك فريق قوى ويؤدى بشكل جماعى.
■ نعود إلى مباراة الليلة ما الخطة الأفضل لاصطياد الدب الروسى؟
- يسأل عن ذلك هيكتور كوبر، فهو المسؤول عن تحديد الاستراتيجيات ووضع الخطة، وكل دورى كما قلت أننى قدمت النصائح لزملائى بحكم خبراتى الطويلة، وكما قلت الأهم من الخطة وطريقة اللعب هو النجاح فى تطبيقها.
■ هل يتيح عامل الأرض والجمهور الأفضلية للمنافس؟
- بالطبع عامل الأرض والجمهور مهم للمنتخب الروسى، والذى يخوض المباراة بمعنويات مرتفعة، ولكن لا تنس ما حدث فى مواجهة الأوروجواى والحماس الجماهيرى الكبير لـ15 ألف مشجع حضوراً من مصر وأوروجواى زلزلت هتافاتهم أركان الملعب، وواثق من تكرار المشهد نفسه فى سان بطرس برج، مع الفارق أن الفرحة لن تكون بالأداء فقط وإنما الفرحة ستكون بالفوز وحصد نقاط المباراة الـ3 أملا فى قطع تأشيرة التأهل.
■ ما سبب تكرار الأخطاء فى العرضيات وتسجيل المنافس فى الدقائق الأخيرة؟
- نتدرب بكل جدية على تصحيح الأخطاء من خلال إعادة التنظيم فى الكرات العرضية.
■ كيف ترى مسيرتك بعد كل ما حققته من إنجازات؟
- سعيد للغاية بما حققته، والأهم قيادة المنتخب للمونديال، وفرحتى ستكبر بتحقيق إنجاز مونديالى وأتمنى ألا تقسوا الجماهير على المنتخب وتستمر فى دعمه وأثق فى اللاعبين، وعموما فأنا راضٍ عن مسيرتى والتى لن تنتهى طالما كنت قادرا على العطاء حتى لو وصلت لسن الخمسين، وليمت بغيظه كل من يهاجمنى ويقلل من مسيرة عطائى.