يستهل المنتخب الألمانى الأول لكرة القدم، حامل اللقب، مشواره فى بطولة كأس العالم أمام المنتخب المكسيكى فى الخامسة مساء اليوم، على ملعب لوجينيكى فى مباراة قوية، ضمن منافسات الجولة الأولى من المجموعة السادسة بدور المجموعات.
يدخل المنتخب الألمانى غمار منافسات كأس العالم روسيا 2018، وهو المرشح الأول للفوز بلقب المونديال. ويسعى أبناء يواخيم لوف، المدير الفنى، للدفاع عن اللقب بكل قوة فى النسخة الحالية، ليثبت أن ما حدث فى البرازيل 2014 ليس مصادفة، بعدما فاز باللقب أمام الأرجنتين فى النهائى. ويتواجد لوف منذ عام 2006 مع المنتخب الألمانى، حيث أثبت نجاحات كبيرة، خلال السنوات الماضية، وعمل على تكوين منتخب بمجموعة من اللاعبين الكبار، بالإضافة إلى عنصر الانسجام داخل المنتخب الألمانى وهو يعتبر أهم ما يميزه.
ويرغب منتخب ألمانيا فى تحقيق الفوز الأول له واستغلال رهبة المنتخب المكسيكى من حامل اللقب، حيث يريد الماكينات الألمانية حصد أول ثلاث نقاط، ليحصل على دفعة معنوية كبيرة.
وقال لوف إن «مانشافت» لم يأتِ لروسيا للتنزه، لكن «للفوز بالبطولة»، وهو أمر لم يحققه أى منتخب لنسختين على التوالى منذ البرازيل عامى 1958 و1962.
على الجانب الآخر، يدخل منتخب المكسيك، بقيادة خوان كارلوس أوزريو، اللقاء بهدف الخروج بنتيجة إيجابية، بالرغم من صعوبة المواجهة أمام حامل اللقب، ويدرك المدير الفنى أن فريقه سيواجه خصما صعبا، ما جعله يركز فى التحضير للمباراة بشكل خاص خلال فترة الإعداد التى سبقت البطولة، والتى شهدت تعادل المنتخب مع ويلز سلبيا، وفاز على أسكتلندا بهدف نظيف، بعدها خسر من الدنمارك بهدفين للاشىء، وحرص المدير الفنى خلال المباريات الثلاث التى خاضها على منح الفرصة لعدد كبير من اللاعبين للوقوف على مستواهم الفنى والبدنى وتجهيزهم جيدا للمونديال، وقبل انطلاق المونديال تلقى المنتخب المكسيكى صدمة بسبب الإصابة التى تعرض لها مدافعه دييجو رييس الذى تم استبعاده من التشكيلة الرسمية قبل 4 أيام من المباراة الأولى، وكتب الاتحاد المكسيكى فى بيان: دييجو رييس لم يتمكن من التعافى بطريقة مُرضية، ويتعين عليه بالتالى الانسحاب من تشكيلة المنتخب. من جهته، طلب كارلوس أوزريو من لاعبيه الثقة بالنفس والتعامل مع المباراة بجدية من أجل الفوز، بغض النظر عن قوة المنافس، وشدد على ثقته بقدرة المجموعة التى اختارها للمشاركة فى المونديال على تقديم عروض قوية.