هناك العديد من اللاعبين عانوا من المرض، منهم من استسلم واتجه إلى اعتزال كرة القدم، وهناك آخرون تغلبوا على مرضهم ولم يستسلموا.
خوسيه إجناسيو فرنانديز الشهير بـ«ناتشو» نجم ريال مدريد ومنتخب إسبانيا، ولد فى مدينة مدريد، وتربى على حب الميرنجى منذ الصغر، مُصاب بمرض السّكرى من النوع الأول وتم تشخيصه بالمرض وعمره 12 عاماً، حيث انتابه القلق من إمكانية نهاية مسيرته فى الملاعب بوقت مبكر.
ورغم تحذيرات الأطباء لنجم الماتادور الإسبانى من الركض كثيراً والالتحام داخل الملعب، فإن ناتشو صاحب مرض «السكرى» تغلب على مرضه والتحق بصفوف الميرنجى.
وتدرج ناتشو فى الفرق السنية المختلفة للنادى الملكى قبل أن يلعب مباراته الرسمية الأولى مع الفريق الأول فى موسم «2010-2011»، أمام نادى فالنسيا.
ويشتهر «ناتشو» باللعب فى جميع مراكز خط الدفاع، ويصف اللحظة التى شخص فيها إصابته بالسكر بأنها الأسوأ فى حياته، حيث أكد، فى تصريحات سابقة: «عندما كنت فى الثانية عشرة تم تشخيص إصابتى بالسكر، وأخبرنى الطبيب وقتها بأنه ينبغى علىّ أن أتوقف عن ممارسة كرة القدم، ما جعل من هذه اللحظة الأسوأ فى حياتى».
وتابع: «ولكنى ذهبت وقتها لطبيب آخر، والذى أكد لى أن ممارستى لكرة القدم سوف تكون أمرا مفيدا لى، ما شجعنى على الاستمرار فى اللعب».
وبعد مرور 15 عاما على تشخيص مرضه، يبدو أن «ناتشو» يعيش واحدة من أفضل فترات مسيرته الكروية، وحقق مع الميرنجى ثلاثة ألقاب لبطولة دورى أبطال أوروبا إلى جانب لقب الدورى الإسبانى.
وكان ناتشو قد تألق مع المنتخب الإسبانى فى المواجهة الأولى بكأس العالم بروسيا 2018، أمام نظيره البرتغالى، وسجل الهدف الثانى للماتادور من تسديدة رائعة سكنت الشباك.
يُعتبر البرتغالى جوزيه مورينيو، المدير الفنى السابق لفريق ريال مدريد والحالى لمانشستر يونايتد، هو الذى قام بتصعيد «ناتشو» إلى صفوف الفريق الأول للميرنجى، حيث شارك فى موسم 2011/2010، عندما كان يتولى «سبشيال وان» تدريب الفريق الملكى.
وخلال المواسم السابقة لفريق ريال مدريد، فى ولايات «مورينيو» وكارلو أنشيلوتى ورافائيل بنيتيز، لم يستطع «ناتشو» المشاركة مع فريق ريال مدريد بشكل أساسى نظراً لوجود العديد من اللاعبين أصحاب المستويات العالية للغاية، أمثال «راموس» و«فاران» و«كارافخال».
وخلال فترة تولى الفرنسى زين الدين زيدان المهمة الفنية لريال مدريد، أصبح ناتشو «جوكر» الميرنجى، حيث كان يعتمد عليه فى أكثر من مركز خلال المباريات سواء فى قلب الدفاع أو مركز الظهير الأيمن، وكان اللاعب يؤدى بشكل مميز.