بعد 38 عاماً.. السيسى يفتتح «متحف سوهاج القومى» قريباً

كتب: السيد أبو علي السبت 16-06-2018 03:10

يفتتح الرئيس عبدالفتاح السيسى، خلال الأيام المقبلة، متحف سوهاج القومى، أكبر مشروع سياحى تنتظره المحافظة منذ أكثر من ربع قرن، ليتحقق حلم «السوهاجية» على يد السيسى، بإنجاز وتشغيل المتحف بعد تعطل دام لسنوات زادت على الـ38 عاما، بسبب مشاكل مع المقاول المنفذ والروتين وضعف التمويل.

والمتحف الذى مر عليه حتى الآن، 5 رؤساء للجمهورية، و15 حكومة، و12 محافظًا، خلال 38 عاما، وضع حجر أساسه، الرئيس السادات، سنة 198، ثم توقفت الأعمال الإنشائية به منذ عام 2011 لعجز الحكومة وقتها عن توفير 30 مليون جنيه لإنجاز المشروع، حتى أصدر الرئيس تعليمات مشددة فى فترة رئاسته الأولى بإنجاز وإنهاء جميع المشروعات المتعطلة بسوهاج، ومنها مشروع المتحف القومى.

وقال الدكتور أيمن عبدالمنعم، محافظ سوهاج، «تم الاتفاق عام 1980 على إقامة المتحف بجوار نادى الشرطة الشرقى على النيل، ووضع حجر الأساس، الدكتور عبدالحميد رضوان، وزير الثقافة وقتها، وتوقف المشروع لمدة 10 سنوات بسبب الخلاف على الموقع».

وأضاف، لـ«المصرى اليوم»، «عام 1990، وضع الفنان فاروق حسنى، وزير الثقافة الأسبق، حجر الأساس للمتحف بعد تغيير موقعه، وحدثت مشاكل فى التنفيذ لعدم التزام المقاول بالرسومات الهندسية للمشروع ونقص التمويل، مع مطالبة المقاول بمستحقاته المالية لإتمام التنفيذ فتم سحب العملية منه عام 1999، بعد إنفاق ما يقرب من 6 ملايين جنيه على أعمال التأسيس، وبعد حل مشاكل الرسومات والتصميمات، عاد العمل بالمشروع عام 2000، ليتوقف مرة ثالثة فى 2005، وبعد إنجاز 80% من الأعمال، بتكلفة 50 مليون جنيه، واستمر التوقف 4 سنوات، ثم استؤنف العمل مرة أخرى، إلى أن توقف العمل مرة أخرى فى 2011 بعد ثورة 25 يناير، لعدم توفير الحكومة 30 مليون جنيه، منها 8 ملايين مديونيات للشركة المنفذة، وفى عام 2016 فى منتصف الفترة الرئاسية الأولى للرئيس عبدالفتاح السيسى، عاد العمل فى تنفيذ المشروع بعد إسناد العملية للشركة الوطنية للقوات المسلحة، التى أنهت أعمال المتحف بالكامل بتكلفة تعدت الـ90 مليون جنيه.

وأضاف، أنه تم اختيار 3 آلاف قطعة أثرية منذ عصر ما قبل الأسرات، مرورا بالعصر الفرعونى، حتى العصر الإسلامى، لافتا إلى أن الدور الأرضى بالمتحف يضم 6 قاعات عرض، تسلط الضوء على الأسرة المصرية والصعيدية، ودور المرأة وأهميتها، وإبراز اهتمام المصرى القديم بالصحة، وعرض أدوات المطبخ المصرى القديم، وكيفية تخزين أو تجفيف الطعام، وكيف وحد المعبودات وتفاعل مع المناسك».

وأكد تواصل أعمال التجميل والتطوير بالمنطقة المحيطة بالمتحف، قبل افتتاح السيسى له، مع افتتاح أعمال تطوير معبد أبيدوس، أحد أهم المناطق الأثرية على مستوى الجمهورية بتكلفة 80 مليون جنيه.

وذكر تقرير صادر عن إدارة المتاحف، أن المتحف مقام على مساحة 6 آلاف و500 متر، ويتكون من طابقين وبدرومين، ويضم الدور الأرضى القاعة الرئيسية، وقاعة كبار الزوار، وبهو للحرف اليدوية التى تشتهر بها المحافظة.

ويعرض المتحف، عقب افتتاحه، ما يقرب من 3 آلاف تمثال، وقطعة أثرية، من أجمل القطع المنتقاه من المخازن الأثرية بالمحافظة، والتى تحكى تاريخ المحافظة الأثرى عبر مختلف العصور، ومن أبرزها تمثال الإله «سخمت» إله الحرب عند الفراعنة، بطول 2 متر، وتمثال «نخت مين» حاكم أخميم فى الدولة القديمة، وتمثال «باكوس» إله الخمر عند الرومان، وهو تمثال من البرونز، إلى جانب مجموعة من الأوانى الفخارية والبرنزية وعملات ذهبية من العصرين اليونانى والرومانى، أهدتها الإمبراطورة الرومانية «هيلانا» لدير الأنبا شنودة بسوهاج.