بدأ آلاف من المسيحيين في التوافد على الكاتدرائية في العباسية بالقاهرة، وسط دعوات لمظاهرة «مليونية» للرد على مظاهرة الجمعة الماضى، التى شارك فيها آلاف السلفيين أمام مبنى الكاتدرائية احتجاجا على «احتجاز مسيحيات تحولن للإسلام، داخل الكنائس منهن كاميليا شحاته ووفاء قسطنطين»، حسب السلفيين.
وتوافدت أعداد كبيرة من الآليات العسكرية التابعة للقوات المسلحة على الكاتدرائية لحمايتها ومنع أى مشكلات قد تحدث.
وقال مينا صليب، أحد المتظاهرين في الكنيسة, لوكالة الأنباء الألمانية: «المسيحيين فى كل ربوع مصر أصيبوا بانزعاج شديد من تظاهرة الجمعة الماضى وتوافدوا من أجل التعبير عن غضبهم وتأكيد دفاعهم عن الكاتدرائية ضد أى هجوم عليها أو اعتداء». وأضاف أن «الدعوة التى تم إطلاقها للدفاع عن الكنيسة لاقت استجابة فورية نتيجة للهجوم الذى تعرض له قداسة البابا شنودة الثالث».
وتابع «الإعلان عن عدم تنظيم تظاهرة للسلفيين لا يدفعنا إلى التراجع عن التظاهرة للتأكيد على حماية البابا والكاتدرائية». وكان ياسر متولى عضو ائتلاف دعم المسلمين الجدد، قد أكد فى تصريحات لوكالة الأنباء الألمانية، أن الائتلاف لم يدع لتظاهرة الجمعة، رافضا الربط بين عدم التظاهر والمظاهرة القبطية.
وقال متولى ، إن «إلغاء التظاهرات الجمعة، ليس له علاقة بتظاهرة المسيحيين التى تم الاعلان عنها لأن القرار تم اتخاذه الأسبوع الماضى».
وأضاف أن وسائل الإعلام «توجه اتهامات ظالمة للسلفيين بأنهم يثيرون قضايا لا يتفق موعدها وأهداف الثورة الحالية وأنها تجهض الثورة»، مؤكدا أن السلفيين قاموا بمظاهرات «من أجل قضية كاميليا قبل الثورة وصلت إلى 17 مظاهرة».
وأوضح أن «الأمر الآن فى يد القضاء الذى سيتخذ الإجراءات الكفيلة بإعادة كاميليا، كما أن السلفيين حصلوا على وعد من أحد قادة المجلس الأعلى للقوات المسلحة بحل القضية قبل يوم 15 مايو الحالى».