نيللى كريم فى حوار لـ«المصري اليوم»: «مليش فى النكد.. والدور هو اللى بيحكم»

كتب: علوي أبو العلا الجمعة 15-06-2018 05:24

أكدت الفنانة نيللى كريم رضاها عن مسلسل «اختفاء» وسعادتها بردود الأفعال التى تلقتها عن العمل، خاصة أنها قدمت شخصيتين مختلفتين فى الطباع والفترة الزمنية التى تعيشان فيها، وتابعت فى حوارها لـ«المصرى اليوم» أن شخصية «نسيمة» هى الأقرب لها لأنها رومانسية ومرحة و«فرفوشة»، بحسب وصفها، مشيرة إلى أنها لا تهوى تقديم الأعمال الحزينة أو «النكد» كما يراها بعض الجمهور، لكن الدور هو الذى يناديها ويحكم عليها بتقديمه، وأوضحت أنها بعيدة عن السينما بسبب الدراما التليفزيونية لكنها تتشوق للعمل السينمائى، كما تحدثت عن تجربتها فى الإعلانات الخيرية والتجارية.. وإلى نص الحوار:

لقطة من مسلسل اختفاء

■ قررتِ هذا العام التغيير من نوعية أعمالك إلى التشويق والرومانسى.. فما السبب؟

- لا يوجد سبب معين للتغيير سوى أنه عندما عُرضت على قصة العمل من جانب المؤلف أيمن مدحت، جذبتنى، وأحسست أننى سأقدمها فوافقت، وليس لمجرد التغيير، ولكن لإعجابى بموضوع العمل.

■ تقديمك لشخصيتين داخل العمل من أسباب قبولك له؟

- كنت أتعامل مع الشخصيتين على أنهما عملان منفصلان، كل منهما قصة منفردة عن الأخرى، وأيضًا مختلفتان ولا يوجد أى تشابه بينهما، حتى فى الزمن كان هناك اختلاف.

■ هل وجدتِ صعوبة فى تقديم الشخصيتين؟

- لم أجد أى صعوبة نهائيا فى تقديم الشخصيتين، لأننى من البداية قررت فصل الشخصيتين والتعامل مع كل منهما بشكل منفصل وكأننى أقدم عملين.

■ لماذا كان اختيار روسيا للتصوير هناك؟ هل لأنك روسية الأصل؟

- الكاتب أيمن مدحت كتب الأحداث فى روسيا من البداية، وكل شىء كان مكتوبا فى السيناريو حسبما أراد، والمنتج جمال العدل طبق السيناريو كما هو.

■ هل كانت هناك أى تحفظات من جانبك على قصة العمل أو السيناريو؟

- لم تكن هناك أى تحفظات من جانبى على المسلسل.

■ هل اللغة الروسية ساعدتك فى تصوير العمل؟

- بالتأكيد ساعدتنى كثيرًا، لأن شخصية «فريدة» أستاذة جامعية، والطبيعى أن تتحدث الروسية بشكل جيد، فلو مثلًا كانت فى لندن كان عليها نطق الإنجليزية بشكل قوى.

■ مراحل الشخصيتين والتحولات التى تحدث فيهما بالحلقات الأخيرة كانت كثيرة؟

- فريدة ونسيمة كل منهما لديها تحولات وردود فعل فى حياتهما، ولذلك شهدتا تحولات كبيرة فى الحلقات الأخيرة مع سليمان ونادر وشريف لكل شخصية مع تغيير الأحداث.

■ البعض من جمهورك علق «سبحان مغير الأحوال» بسبب شخصية «نسيمة» من الضحك والهزار على عكس السنوات الماضية التى ظهرتِ خلالها بأعمال تحمل حزنا وكآبة؟

- ضاحكة.. لا أحسبها بهذا الشكل بأننى قررت البعد عن عمل به حزن أو كآبة، ولكن القصة هى التى جذبتنى مثل كل عام، والفكرة أنه ليس هناك تقديم نكد أو ضحك بل تقديم عمل درامى له ثقل فنى أقدر أقول عليه «عمل تقيل».

■ هل الجمهور له تأثير على نيللى كريم فى الاختيار وتغيير جلدها؟

لقطة من مسلسل اختفاء

- عمر الجمهور ما أثر عليّ فى اختياراتى الفنية، فدائما اختياراتى نابعة من داخلى دون تأثير من أحد، ووقت الاختيار يكون من إحساسى بما أريد تقديمه، وما يجذبنى ويعجبنى أوافق عليه.

■ اختيار فريق العمل هل يكون لك دخل فيه؟

- عمرى ما أخترت، فهذه أشياء تكون للمخرج والمنتج لا أتدخل فيها.

■ كيف رأيت عرض المسلسل على قناة سعودية؟

- شىء جيد جدًا اتجاه السعودية لذلك، وأعتبره حدثا كبيرا، فهناك العديد من الجمهور الخليجى شاهد المسلسل، وجاءت لى ردود فعل كبيرة.

■ هل المراحل الزمنية فى المسلسل، والتى تتكون من مرحلتين قديمة وحديثة، تشابهت مع مراحل مسلسلك السابق «ذات»؟

- تناولنا مرحلة زمنية مختلفة فى «ذات» حوالى 60 سنة من 1952 إلى 2012، أما الزمن فى مسلسل «اختفاء» فهو 4 سنوات من سنة 1968 إلى 1972، الشكل فقط هو الذى تشابه، ولكن المراحل مختلفة.

■ هل ترين الجمهور دائما يتقبل المراحل الزمنية القديمة؟

- الناس متعطشة أن ترى الزمن الجميل والقديم والجمال، والناس تحب الوقت الرايق وأيضًا يفتقدون الرومانسية، والناس لديهم حنين للماضى، ليس للماضى كله ولكن لرومانسية زمان أو الفترة التى كان بها مزاج أكثر.

■ كيف تلقيت ردود الفعل على المسلسل؟

- سمعت وتابعت من الميديا أكثر عن المسلسل، ورأيت أن الناس مبسوطة منه جدًا، وتابعوا الحلقات بشكل كبير، ورأيت أن هناك تشوقا عند الجمهور فى الحلقات والأحداث وتابعوا التمثيل، وكلها أمور إيجابية أسعدتنى كثيرا.

■ ما أصعب شىء قابلك فى التصوير؟

الفنانة نيللى كريم

- أصعب شىء فى التصوير أول 3 أشهر كنت متعبة فيهم جدًا طوال الوقت، والسبب إصابتى بنزلة برد طويلة لم تنته، والحمد لله أنها انتهت.

■ ما الشخصية الأصعب نسيمة أم فريدة؟

- الشخصيتان مختلفتان، ليس بينهما أى تشابه فالاثنتان أثرتا فيه بشكل كبير.

■ ما الشخصية التى دخلت قلبك وأحببتها؟

- نسيمة أكثر، أحببت روح نسيمة المرحة واللذيذة والفرفوشة والتى تضحك، وأعتقد أن هذه الشخصية هى التى استغربها الجمهور وكانت جديدة عليهم.

■ تفاعل الجمهور مع الشخصية المرحة والفرفوشة وهى «نسيمة»، من الممكن أن يجعلك تقدمين عملا كوميديا «لايت» العام المقبل؟

- لا أفكر بهذا المنطق، من الممكن الجمهور يريد أن أقدم شيئا ولا أستطيع تقديمه.

■ كيف رأيت البطولات النسائية هذا العام، خاصة أنك دائما كنت تتصدرين التصنيف بين النجمات كل عام؟

الفنانة نيللى كريم

- لا أملك أن أقول أننى النجمة الأولى، ولا أحد يستطيع قول ذلك، وكل نجم أو نجمة يرى نفسه أنه الأفضل، والجمهور هو الذى يحكم.

■ لكن المنافسة تشغلك؟

- بصراحة، لا، عمرى ما فكرت وأنا أقدم أى مسلسل إلا أن أركز فى العمل الذى أقدمه بأحسن شكل وصورة، وبأفضل مجهود وأترك الباقى على ربنا.

■ ما رأيك فى التعاون مع المخرج أحمد مدحت خصوصًا أنها المرة الأولى سويًا؟

- سعيدة جدًا بالتعاون مع أحمد مدحت، خصوصًا أنها المرة الأولى فى التعاون فى عمل، وهو مخرج موهوب، بدليل أنه قدم أعمالا ناجحة من قبل.

■ حرصتِ هذا العام على ظهورك فى إعلانات خيرية.. ما السبب؟

الفنانة نيللى كريم

- كل سنة أقدمها، شاركت من قبل فى إعلانات مستشفى مجدى يعقوب وبنك الطعام ومستشفى أبوالريش ومصر الخير، ولا أحسبها أنها إعلانات، ولا أتأخر فى طلبهم لى لدعمهم أبدًا.

■ اختيار الماركات العالمية لنيللى كريم لتكون الوجه الإعلانى لها فى مصر.. كيف تقيمين تلك التجربة؟

- أن تقدم إعلانا جيدا لماركة عالمية هو نجاح فى حد ذاته، فلن تأتى إليك شركة إلا وأنت ناجح فى عملك الأساسى، فالإعلانات مكملة للنجاح، لأننى لا أمثل إعلانات فقط، وفى النهاية هو يوم تصوير، والإعلانات دائما تأتى للناجح فى مجاله وله رصيد عند الجمهور، مثل لاعب الكرة، ومن الفنانين والمطربين الذين يستطيعون أن يوصلوا الفكرة أو المنتج للجمهور عن طريق النجم، بشرط أن يكون معروفا وله جمهور وناجحا، لكن مثلما يفيد الإعلان فمن الممكن أن يضرك حسب نوع الإعلان الذى تقدمه، فقبل فرحى بالإعلان المنتج هو الأهم، وبعد ذلك طريقة إخراج الإعلان وشكله، وهل سيفيدنى أم يضرنى، ويهمنى مخرج الإعلان أيضًا..

■ أين أنت من السينما حالياً؟

- آخر فيلم قدمته كان «بشترى راجل» وقبله كان فيلم «يوم للستات» وقبلهما «اشتباك»، وما يجذبنى للسينما هو السيناريو وقصة العمل وليس التواجد من أجل التواجد، وحاليًا لا يوجد فى فكرى السينما بقدر الدراما التليفزيونية، وبعد العيد من الممكن أن أفكر فى السينما.