أحيت الصين الذكرى التسعون لـ«يوم الشباب الصيني» الذي يوافق الرابع من مايو، وأقامت الحكومة الصينية احتفالاً كبيراً في قاعة الشعب الكبرى في بكين حضره أعضاء المكتب السياسي للحزب الشيوعي الصيني الحاكم، وعلى رأسهم رئيس الدولة «هو جين تاو»، ورئيس الوزراء «ون جيا باو»، بالإضافة إلى قرابة 3 آلاف شاب من رابطة الشبيبة الشيوعية الصينية من كافة أنحاء الصين.
وكان رئيس الوزراء الصيني «ون جيا باو» قد التقى عدد من الشباب لمدة ساعتين، حثهم خلالها على «العمل بقوة من أجل الوصول إلى أهدافهم»، و«التمسك بروح الوطنية والعلم والتقدم والديمقراطية، والتمسك بالمثل العليا، والعمل من أجل صين ديمقراطية ومزدهرة ومتحضرة ومتناغمة»، وقال «باو»: «من غير المضمون أن تنهض أي أمة بمستقبل مشرق إذا لم يكن لديها شباب واعد ونشيط»، وحث الشباب الصيني على «العمل من أجل الوصول إلى تقدم أكبر».
وأكد «باو» على أهمية تعلم الثقافة الصينية التقليدية والحضارة الأجنبية، وشجع الشباب على تعلم اللغات الأجنبية وإتقانها وقال إنه «بات من المهم عمل اتصالات بين الصين والعالم الخارجي».
في نفس السياق، أصدرت اللجنة المركزية لرابطة الشبيبة الشيوعية في الصين بياناً أكدت فيه على ضرورة العمل من أجل «تعزيز حب الشباب للبلاد، والحزب الشيوعي الصيني، والاشتراكية»، كما حثت الرابطة كوادرها في عموم الصين على «تجنيد الشباب لتنمية الاقتصاد، وإطلاق مشروعاتهم الخاصة، وتعليمهم مهارت تفيدهم في العمل».
يذكر أن اليوم الوطني للشباب الصيني يوافق «حركة الرابع من مايو»، وهي حركة شبابية انطلقت في الصين في 4 مايو 1919، وحملت شعار «العلم والديمقراطية»، وانطلقت الحركة احتجاجاً على منح اتفاقية «فرساي» أراض صينية لليابان، ويقول الصينيون إن الحركة كانت من أجل إسقاط الإقطاع وضد الإمبريالية ولتعزيز الأفكار العلمية والديمقراطية».