ألقت أجهزة الأمن فى القاهرة القبض على 11 متهماً فى أحداث الشغب التى شهدها شارع «عبدالعزيز» مساء الأربعاء، بعد أن عثرت بحوزتهم على «3 فرد» خرطوش وكمية من الأسلحة البيضاء، ضمت سيوفاً وسنجاً وسواطير ومطاوى.
وأكد بيان لوزارة الصحة أن عدد المصابين فى هذه الأحداث بلغ «88 مصاباً»، وأوضحت التحقيقات الأولية أن بينهم 5 من رجال الشرطة، هم: مأمور قسم الموسكى ومعاون المباحث و3 مجندين، مشيرة إلى أن المتهمين استخدموا أعيرة الخرطوش والأسلحة البيضاء وزجاجات المولوتوف وزجاجات المياه الغازية الفارغة، التى امتلأ الشارع بأجزائها.
وقالت التحقيقات: «إن المعركة بدأت بسبب مشادة بين دلّال (وسيط) واثنين من أصحاب المحال على أحد الزبائن، مما أدى إلى نشوب المعركة التى أسفرت عن تحطم 4 سيارات ملاكى و5 محال وسرقة بعض محتوياتها»، موضحة أنه تم نقل المصابين إلى مستشفيات أحمد ماهر وسيد جلال وقصر العينى والشرطة وأجريت لهم الإسعافات اللازمة.
«المصرى اليوم» التقت شهود العيان على أحداث العنف فى شارع عبدالعزيز، وقال أحمد السويفى، بائع: «سبب المشكلة هو خلاف بين بائع أغطية موبايلات وشاب من درب المهابيل، بدأ الساعة 4 عصراً، بعدها بنصف ساعة فوجئنا بهجوم 300 شخص من الدرب والمناطق المجاورة بالأسلحة النارية والسنج وزجاجات المولوتوف، وتعدوا على الباعة وأصحاب المحال وأطلقوا الأعيرة النارية، وسرقوا بعض الأجهزة من المحال بعد تكسير أبوابها».
وقال أحمد صديق، بائع: «رجال قسم شرطة الموسكى تدخلوا وأطلقوا الأعيرة النارية فى الهواء، إلاّ أن البلطجية لم يهتموا واستمروا فى الاعتداءات وأعمال الشغب، وهاجموا رجال الشرطة وأطلقوا عليهم الأعيرة النارية، مما جعل التجار فى الشارع يغلقون المحال التجارية».
وأضاف: «حضر رجال القوات المسلحة فى سيارتى شرطة عسكرية، لكنهم لم يتدخلوا وانصرفوا بعد قليل، وفى العاشرة مساءً فرضت أجهزة الأمن كردوناً أمنياً حول قسم شرطة الموسكى والشوارع المحيطة».
وقال محمد سيد، أمين شرطة: «عقب وقوع المشاجرة، توجهت مجموعة من البلطجية نحو قسم الموسكى والأخرى من خلفه فى محاولة لاقتحامه، إلا أن رجال الشرطة واجهوهم، وتجمع الأهالى أمام القسم، وكونوا درعا بشرية لحمايته من الخارجين عن القانون».
وقالت التحقيقات - التى أشرف عليها المستشار عمرو فوزى المحامى العام الأول لنيابات وسط القاهرة -: «إن الأحداث بدأت عندما وقعت مشاجرة بين سمسار بيع أجهزة محمول، شهرته (عبده منجه) تعرض للضرب على يد 2 من أصحاب المحال فى شارع عبدالعزيز بسبب محاولته إقناع أحد الزبائن بالشراء من أحد محال درب المهابيل، مما دفعه للاستعانة بمجموعة من أنصاره والاعتداء على أصحاب المحال».
من جانبه، أمر اللواء محمد طلبة، مساعد أول وزير الداخلية، مدير أمن القاهرة، بفرض كردون أمنى حول شارع عبدالعزيز لمنع تجدد الاشتباكات، وتم استدعاء إدارة المرافق لرفع المخلفات الناتجة عن الأحداث.