أكد الدكتور حسين العطفي، وزير الموارد المائية والري، أن السد العالي أكثر السدود في العالم «آمناً وأماناً وسلامة»، ويعمل بكفاءة عالية، وأنه لا صحة لما يثار من وقت لآخر حول وجود شروخ به.
وأوضح الوزير، في تقريره الشامل الذي عرضه على اجتماع مجلس الوزراء، الخميس، أن ما يثار عن وجود شروخ في الأنفاق الرئيسية هي عبارة عن تمدد للفواصل الإنشائية التي تم تصميمها عند إنشاء السد العالي لمواجهة التمدد والانكماش نتيجة اختلاف درجات الحرارة، منوهاً إلى أن هذا الأمر هو السبب الرئيسي في إنشاء مصنع «الحقن» بجوار السد العالي عام 1970، مشيراً إلى أن هذه الفواصل يتم حقنها بمواد أسمنتية بشكل شبه دوري، وشدد على أن هذه الأمور طبيعية في كافة سدود العالم، ووأن حدوثها بجسم السد العالي يأتى في حدود المعايير المسموح بها عالمياً.
وقال العطفي، إن السدالعالي يعمل بكامل طاقته وكفاءته، وأنه لا صحة مطلقاً لما نشر في بعض الصحف عن وجود شروخ بجسم السد، وأضاف في تقريره إن ما نشر هو خبر عار تماماً من الصحة، مؤكداً أن الاهتزازات الصادرة عن تشغيل التوربينات بمحطة السد العالي ومحطة توليد الكهرباء لا تمثل أي خطورة، ولا تؤثر على سلامة جسم السد لوقوعها فى الجزء الشرقي الجرانيتي، والذي يعد أشد صلابة من الجزء الخرساني، منوهاً إلى أن هذا الموقع تم اختياره كأفضل المواقع التي تضمن سلامة السد.
وذكر أن ما تتناقله بعض الصحف بخصوص السد ليس بجديد،وتعود وقائعه إلى عام 1986، وشدد على أن السد العالي برغم مروره 50 عاماً على إنشائه «مازال منشأ قوي ويؤدي دوره بكل فاعلية».