بحث الرئيس حسنى مبارك، اليوم السبت، فى القاهرة مع جورج ميتشل المبعوث الأمريكى للسلام فى الشرق الأوسط، المفاوضات غير المباشرة بين الجانبين الفلسطينى والإسرائيلى.
فيما أكد أحمد أبوالغيط، وزير الخارجية، إجراء اتصالات مصرية دولية لرفع الحصار عن غزة.
وقال السيناتور ميتشل، فى تصريحات له عقب اللقاء، إنه أجرى مباحثات مهمة مع الرئيس مبارك حول دفع جهود عملية السلام فى الشرق الأوسط، مشيرا إلى أن مصر حكومة وشعباً تواصل تقديم الدعم لجهود للرئيس الأمريكى باراك أوباما لتحقيق السلام فى الشرق الأوسط.
وأضاف ميتشل أن مبارك أكد له خلال اللقاء قلق مصر إزاء الوضع فى غزة، مشيراً إلى بيان البيت الأبيض حول هذا الوضع والذى جاء فيه أن واشنطن تعمل بشكل عاجل مع كل من مصر والسلطة الفلسطينية وإسرائيل والشركاء الدوليين لوضع إجراءات جديدة لإدخال مزيد من السلع والمساعدات إلى قطاع غزة، وفى الوقت نفسه تحول دون دخول الأسلحة إلى القطاع.
وأكد ميتشل أن الحكومة الإسرائيلية أعلنت أنها تعتزم تخفيف القيود على دخول السلع المدنية إلى قطاع غزة، وكذلك المواد المستخدمة فى عمليات البناء وإقامة المشروعات المدنية تحت الإشراف الدولى ومواصلة الإجراءات الأمنية الحالية لمنع دخول الأسلحة إلى القطاع.
من جانبه صرح أحمد أبوالغيط، وزير الخارجية، عقب اللقاء، بأن مصر لها اتصالاتها بالأطراف المختلفة سواء الجانب الأمريكى أو الأوروبى أو الإسرائيلى وأيضا مع السلطة الفلسطينية، مؤكدا أن الموقف المصرى واضح بضرورة رفع الحصار، ومطالبة إسرائيل بإتاحة الفرصة للشعب الفلسطينى للحصول على جميع احتياجاته دون أى عقبات أو عوائق وفتح المعابر بالكامل.
وعن الرؤية المصرية لقضية المصالحة الفلسطينية، قال أبوالغيط إن الموقف المصرى مثلما كان دائما، ويتمثل فى أنه ينبغى توقيع الوثيقة المقترحة، التى وقعتها حركة «فتح» ولم توقع عليها «حماس».
فى سياق متصل، أكد رئيس تجمع الشخصيات المستقلة فى فلسطين الدكتور ياسر الوادية، المتواجد حاليا فى القاهرة أن كل ما تردد خلال الأيام الماضية حول التوصل لتوافق بين حركتى فتح وحماس، هو «اجتهادات شخصية من هنا أو هناك»، مشيرا إلى أن المطلوب حاليا هو التوقيع على الورقة المصرية للمصالحة، وأن الكرة الآن فى ملعب «حماس».
وقال الوادية فى تصريحات لـ«المصرى اليوم»: نحن فى تجمع الشخصيات المستقلة فى الضفة وغزة نجرى حراكا مكثفا مع الأطراف المختلفة، ولهذا السبب نحن متواجدون حاليا فى القاهرة وغزة ورام الله، لمحاولة التوصل إلى توافق بشأن ملف المصالحة.