اعتبر وزير الخارجية العراقي هوشيار زيباري أن النظام السوري «سيجد صعوبة في البقاء في الحكم»، مدللاً على ذلك بأن زعماء الفصائل الفلسطينية الإسلامية توجهوا إلى القاهرة لتوقيع اتفاق المصالحة بعد أن باتوا يتوقعون تغييرًا في سوريا.
ويواجه نظام الرئيس السوري بشار الأسد موجة احتجاجات بعنف مفرط أدى إلى سقوط أكثر من 500 شهيد واعتقال واختفاء نحو 8000 مواطن.
وقال زيباري لصحيفة «فرانكفورتر تسايتونغ» الألمانية إن «ذهاب زعيم حماس خالد مشعل إلى القاهرة لتوقيع اتفاق مصالحة مع زعيم فتح محمود عباس يعني أن الإسلاميين يشعرون بأن التغيير في سوريا آت».
ووقعت الفصائل الفلسطينية الثلاثاء في القاهرة اتفاقا للمصالحة أنهى 4 سنوات من الانقسام، ينص على تشكيل حكومة من التكنوقراط تمهيدا لإجراء انتخابات رئاسية ونيابية في غضون سنة.
وتقدم دمشق الدعم لحركة حماس التي تسيطر على قطاع غزة منذ عام 2007، فيما يقيم مشعل وبعض قادة الحركة في العاصمة السورية.
ورأى زيباري الذي أجرى الأربعاء في برلين محادثات مع نظيره الألماني جيدو فسترفيله أن النظام السوري «سيجد صعوبة في البقاء في الحكم» نظرا لطبيعة الاحتجاجات التي يواجهها.
وأوضح «لست محللا سياسيا (...) لكنني أعتقد أنه سيكون من الصعب الإبقاء على النظام السوري». واعتبر أن الأسد «لم يتحرك بالسرعة الكافية» لتحقيق إصلاحات.
وقال «لو أن الأسد أعلن عن إصلاحات حقيقية وقوية لكانت تغيرت الأمور، إلا أنه اختار بدل ذلك أن يسلم مسؤولية تقديم الإصلاحات إلى لجان ولجان فرعية». وتابع الوزير العراقي «الآن وقد سفكت الدماء، سيكون من الصعب قلب الصفحة».