بدأ العشرات من أنصار «الإخوان المسلمين»، قبل ساعات قليلة من إعلان النتيجة النهائية بالدائرة الثامنة بنادي المقطم، احتفالات كبيرة بمكبرات الصوت، وعلى أنغام الأغاني «الإسلامية» وهتافات «إخوانية»، مرددين «إن في مصر قضاة لا يخشون إلا الله».
وكانت المؤشرات في الساعات الأخيرة للفرز تشير إلى فوز قائمة «الحرية والعدالة»، بعد تنافس مع حزب «النور»، وأيضا فوز يسري بيومي، مرشح «الحرية والعدالة» على مقعد الفردي عمال، واحتمالات إعادة بين خالد حنفي، وواحد من الاثنين حافظ أبو سعدة أو محمد العقاد.
من جهة أخرى، حصل إعضاء حزب «الحرية» برئاسة المهندس معتز محمود، على أعداد كبيرة من بطاقات الترشيح الخاصة بالقائمة، مختومة وجميع ترشيحاتها تصب في صالح «الحرية والعدالة»، وأيضا على نفس البطاقات فارغة، خارج لجنة فرز، وهددوا بعمل بلاغ ضد اللجنة، لإبطال نتيجة الدائرة وإعادتها كاملة.
وتوجهت «المصري اليوم» إلى المستشار سعد علي محمد الصعيدي، رئيس لجنة الفرز في الدائرة الثامنة، وواجهته ببطاقات الترشيح، التي كانت مع أعضاء حزب «الحرية»، فقال: «هذه الأوراق مسروقة من أحد الموظفين، وأخذت من تحت الكرسي، الذي كان جالسًا عليه، وأنه قام ببلاغ عن هذه السرقة».
وكادت أن تحدث مشادات داخل لجنة الفرز، عندما قرر المستشار سعد الصعيدي، الاستعانة بأجهزة كمبيوتر «لإنهاء عملية الفرز بسرعة»، على حد قوله، واستعان بإدارة نادي المقطم، الذي يتم فيه الفرز، وأحضرت إحدى الجمعيات الأهلية أجهزة كمبيوتر إلى لجنة الفرز، إلا أن المرشحين اكتشفوا بعد بدء عملية الفرز على الأجهزة، أن هذه الجمعية الأهلية «بعض أعضائها تابعون لجماعة الإخوان»، فاعترضوا عليها، وكاد الأمر أن يتطور إلى أبعد من لك، إلا أن المستشار الصعيدي ألغى الفرز على الأجهزة، وبدأ من جديد الفرز اليدوي.
من جهة أخرى، قام 8 مرشحين مستقلين عن الدائرة الثامنة «فردي» وهم: «الدكتور أمين منصور، فئات، هدى البدري، عمال، جمال الشويخي، فئات، محمد بركات، فئات، أحمد سعد، عمال، عبد الباقي محمد، فئات، عبد المعتمد شحاتة، عمال، عماد هندي، فئات» بالذهاب إلى مقر اللجنة العليا للانتخابات وتقديم بلاغ، جاء فيه شكوى من طريقة الفرز التي وصفوها بأنها «غير قانونية».
وأكدوا أن «الموظفين هم الذين يفتحون الصناديق وإملاء القاضي، وليس العكس، وعدم السماح للمرشحين أو مندوبين عنهم بالوقوف أمام الصناديق أثناء الفرز».