عقد الدكتور خالد فهمي، وزير البيئة، اجتماعًا بفريق عمل مشروع جرد وحصر الملوثات التابع لجهاز شؤون البيئة وذلك للوقوف على آخر تطورات خطة العمل المستهدف تنفيذها خلال المرحلة الأولى من المشروع، التي تشمل إقليم القاهرة الكبرى وتعتمد على إنشاء قاعدة بيانات لأحمال التلوث بمختلف أنواعها، بحضور الأستاذ محمد شهاب عبدالوهاب، الرئيس التنفيذي لجهاز شؤون البيئة، والدكتور مصطفى مراد، رئيس الإدارة المركزية لنوعية الهواء، وأعضاء فريق عمل المشروع.
واستعرض الاجتماع خطة العمل المستهدف تنفيذها خلال المرحلة الأولى من المشروع، التي تشمل إصدار أدلة إرشادية لكل مستخدمي النظام الجديد بهدف تحقيق تجانس البيانات المدخلة، وإنتاج معاملات تلوث وطنية يمكن من خلالها التقييم السريع لكفاءة أداء المنشآت بيئياً، إضافة إلى تنفيذ عمليات بحث ميداني لرصد الواقع البيئي لكل الأنشطة الاقتصادية.
من جانبه، أوضح الدكتور خالد فهمي أن مشروع جرد وحصر الملوثات يهدف إلى تعزيز آليات صنع القرار والتخطيط فيما يتعلق بالقضايا البيئية المختلفة، وذلك من خلال توفير نظام معلوماتي متكامل يمكن من خلاله العرض جغرافياً وتاريخياً لأحمال التلوث بمختلف أنواعها سواء ملوثات غازية أو سائلة أو صلبة داخل جمهورية مصر العربية.
وأشار «فهمي» إلى أن النظام الجديد يعتمد على إنشاء وتكوين قاعدة بيانات تتسم بالدقة في البيانات المتاحة والسماح بتوفير مصدر بيانات محدث ومستدام يدعم خطط التنمية الشاملة للدولة، وتوفير نافذة قادرة على استيعاب متطلبات الإبلاغ الدوري للمنشآت المختلفة وهو ما يضمن استدامة فعالية قاعدة البيانات المزمع إنشاؤها.
جدير بالذكر أن مشروع حصر وجرد الملوثات والذى تنفذه وزارة البيئة وجهاز شؤون البيئة من خلال كلية الهندسة بجامعة القاهرة (مركز تطوير الدراسات العليا والبحوث في العلوم الهندسية) تستهدف من خلاله إنشاء آلية جديدة لتداول البيانات بما يسهم في تحديد أولويات العمل البيئي بشكل أكثر فعالية وتنفيذ إستراتيجيات الوزارة اعتماداً على قاعدة بيانات محدثة تواكب النمو السريع الذي يشهده الاقتصاد المصري.