كشف موقع «ويكيليكس» مؤخراً في برقية دبلوماسية أمريكية جديدة نقلتها جريدة الديار اللبنانية، الأربعاء، عن أن وزير الدفاع والرئيس الحالي للمجلس الأعلى للقوات المسلحة المصرية المشير محمد حسين طنطاوي «كان مستاءً من جمال ابن الرئيس السابق حسني مبارك واحتمال خلافته لوالده، وأنه لا يستبعد القيام بانقلاب لتصحيح الأوضاع في حالة غياب مبارك».
ويعود تاريخ الوثيقة إلى أبريل 2007 وسربها «ويكيليكس» مؤخرا بعد أن أرسلها السفير الأميركي بمصر آنذاك فرانسيس ريتشاردوني إلى وزارة الخارجية الأمريكية، وذكرت الوثيقة تفاصيل اجتماع بين نائب مصري - حذف الموقع اسمه لأسباب أمنية وقانونية - ومسؤولين بالسفارة الأمريكية بالقاهرة، وتبين البرقية أن النائب البرلماني قال للأمريكيين: «إن جمال الذي يحتمل أن يخلف والده يرى في كل من وزير الدفاع، ومدير المخابرات عمر سليمان، تهديدا لبلوغه هدفه في الرئاسة».
وأضافت الوثيقة أن النائب المصرى أكد «أن طنطاوي أبدى استياءه المتزايد من جمال مبارك»، وحذر النائب الأمريكيين من «ازدياد ثقة جمال ومجموعته بأن الأمور ستسير وفق هواهم بعد تعديلات دستورية تم إقرارها في مارس 2007 ويعتقد أنها أتت لتكريس خلافة جمال، وأنه سيعمل على إزالة العوائق التي تعترض طريق رئاسته وبالأخص طنطاوي وسليمان».
وأشار النائب المجهول – وفقا للوثيقة - إلى أن طنطاوي قال له إنه «لم يعد يستطيع احتمال فساد جمال وحاشيته ولا يستطيع تحمل ما حدث في البلاد وما يمكن أن يحدث بها»، وأوضح أن المشير عبّر عن عدم ارتياحه للتعديلات الدستورية ورأى أن «تنفيذ انقلاب في مرحلة ما بعد مبارك هو الحل الأفضل».