علقت صحيفة «هاآرتس» في افتتاحيتها على مؤشرات نتائج المرحلة الأولى من الانتخابات المصرية، والتي تشير إلى صعود كبير للإخوان المسلمين والسلفيين، وقالت «هاآرتس»: «إنه من السابق لأوانه الحديث عن تهديدات أو رعب سواء في إسرائيل أو في أي مكان في العالم، إلا أن الصحيفة أضافت أن هناك حالة من القلق داخل الأوساط الإسرائيلية من وصول الإخوان المسلمين للسلطة»، وأضافت الصحيفة: «إن هذا الأمر ليس له ما يبرره، خاصة أن القوى اليسارية العلمانية المصرية ترى في إسرائيل دولة احتلال مثلها في ذلك مثل الإخوان المسلمين»، وتابعت الصحيفة: «وبالتالي فالموقف من إسرائيل ليس مرتبطاً بالفهم الديني وإنما بالظلم الذي تمارسه إسرائيل ضد الفلسطينيين».
وقالت الصحيفة إن «المواطنين المصريين لا يحتاجون إلى دروس في الديمقراطية والليبرالية، فمصر قبل ثورة الضباط الأحرار في 1952، عرفت القيم الليبرالية ومفكريها، وعرف المصريون كيف يديرون نضال قيمي، وليس فقط سياسي»، وأضافت الصحيفة: «ثورة 2011 تعتمد على هذا الوعي التاريخي، الذي يستمد قوته من الاعتراف بقوة الجمهور».