بعدما أبعد من مقاعد الاحتياط إثر طرده، استند مدرب المنتخب الأرجنتيني لكرة القدم خورخي سامباولي، إلى شجرة بجوار أرض الملعب، صورة نشرتها الصحافة، فتحت أمامه أبواب كرة القدم الاحترافية.
دون مستقبل كبير وبسبب إصابة بالغة، اعتزل سامباولي اللعب في التاسعة عشرة من عمره وتولى تدريب نادي ألومني المتواضع في ضاحية اريكيتو الواقعة في قلب منطقة بامبا الزراعية.
أسفل تلك الشجرة، بدأ سامبولي بتوجيه الأوامر للاعبيه.
شاهده مسؤول في نيولز أولد بويز، نادي مدينة روزاريو. بعد ذلك، عين مدربا لفريق أرخنتينو دي روزاريو، أحد الأندية المرتبطة بنيولز أولد بويز.
أطلقت عليه تسمية «سامبا» أو «اليساري»، صنع شهرته في تشيلي، حيث أحرز لقب بطولة «كوبا أميركا» مع منتخب يضم في صفوفه أرتورو فيدال وألكسيس سانشيز، ثم مع نادي أشبيلية الإسباني بطريقة لعبه الهجومي.
وبما أن الأرجنتين عانت بشكل كبير في التصفيات الأميركية الجنوبية، وكانت على عتبة عدم التأهل إلى المونديال، استدعي سامبولي في يونيو 2017 لإنقاذ المركب الموشك على الغرق، من قبل الاتحاد الأرجنتيني الذي قدم له صفقة قل نظيرها بعقد يمتد لخمس سنوات.
وسامباولي، عاشق موسيقى الروك، يعرف عنه أيضا حبه للأوشام، وطبع على ساعده عبارة شهيرة للثائر تشي غيفارا مفادها «لا نحيا من خلال الاحتفال بالانتصارات، وإنما بتجاوز الهزائم». ويقول «طبعت علم الأرجنتين عندما تم تعييني مدربا للمنتخب. إنه يرمز إلى لم شملي مع بلدي».
ويعرف سامبولي (58 عاما) بأنه يرتدي الزي الرياضي بشكل دائم، وهو من المعجبين بالمدرب السابق للمنتخب مارسيلو بييلسا، لكن «أشعر بأن مهمتي تكمن في تدريب ليونيل ميسي، أفضل لاعب في التاريخ».
أضاف «هذا الأمر يفوق كل الأشياء العادية».