مونديال روسيا 2018: فرناندو سانتوس يدرب البرتغال بالإيمان والحكمة

كتب: أ.ف.ب السبت 02-06-2018 13:36

المدرب البرتغالي فرناندو سانتوس هو كاثوليكي ورع وحكيم قديم. يتولى ابن الثالثة والستين الإشراف على منتخب بلاده لكرة القدم منذ نحو أربع سنوات، واستطاع ان يقدم مزيجا معقولا من البرغماتية والطموح.

بلغ الرجل، صاحب النظرة الحادة والذي لا يميل للمهاترات الشفوية، ذروة مسيرته بإحراز كأس أوروبا 2016 بالفوز على منتخب الدولة المضيفة فرنسا 1-صفر بعد التمديد (الوقت الأصلي صفر-صفر)، وهو على رأس منتخب لم يراهن عليه أحد سواه.

بلغة العارفين الواثقين، قال للاعبيه بعد الخسارة أمام منتخب فرنسا وديا (1-2) في 11 أكتوبر 2014 على ستاد دو فرانس في ضاحية سان دوني الباريسية، «سنعود إلى هنا بعد عامين لخوض النهائي».

ويتميز سانتوس بالواقعية، ويعتبر هذا المهندس الذي لم يتلق سوى خسارة واحدة في 29 مباراة رسمية مع البرتغال، «ان تلعب بشكل جيد لا يعني ابدا انك تقدم لعبا جيدا».

وفضلا عن ذلك، عرف سانتوس على الدوام كيف يحمي كريستيانو رونالدو ويخرج منه أفضل ما لديه، وهو الذي أشرف عليه في سبورتينغ لشبونة عندما كان الحائز على جائزة الكرة الذهبية لافضل لاعب في العالم خمس مرات، في سن الثامنة عشرة.

خلف سانتوس الذي يمتد عقده إلى ما بعد كأس أوروبا 2020، مواطنه باولو بنتو الذي أقيل من منصبه بعد مشاركة كارثية في مونديال 2014.

وحدد المدرب البرتغالي لمشاركته في مونديال 2018 الذي تستضيفه روسيا من 14 يونيو إلى 15 يوليو، «هدفا أدنى» هو التأهل إلى ثمن النهائي (تخطي دور المجموعات).

أما لتوقعاته، فيكرر سانتوس معزوفته المعتادة التي استخدمها قبل عامين خلال كأس أوروبا، وهي «البرتغال ليست أوفر حظا، لكنها مرشحة للفوز».

وسانتوس هو أول مدرب برتغالي أشرف على أكبر ثلاثة أندية في بلاده: بورتو وسبورتينج وبنفيكا، وطبعت مسيرته الاحترافية إقامة طويلة في اليونان تولى خلالها تدريب ثلاثة من الاندية الكبيرة ايضا هي أيك اثينا وباناثينايكوس وباوك سالونيكي.

وانتقل سانتوس في 2010 إلى تدريب منتخب اليونان، وقاده إلى ربع نهائي كأس اوروبا 2012، والى ثمن نهائي مونديال 2014.

وباستثناء احرازه كأس اوروبا 2016، يبقى سجله متواضعا: لقب واحد في الدوري البرتغالي مع بورتو (1999)، وكأس البرتغال مرتين (2000 و2001) والكأس السوبر البرتغالية مرتين (1998 و1999)، وكأس اليونان مع باناثينايكوس (2002).