أقامت الكنيسة الكاثوليكية احتفالية بمناسبة إحياء مسار العائلة المقدسة بمصر، وذلك بمقر كنيسة العائلة المقدسة بالمطرية بجوار شجرة مريم الأثرية.
وبحسب بيان، حضر الاحتفالية الدكتور جمال مصطفى رئيس قطاع الآثار الإسلامية والقبطية نيابة عن وزير الآثار، ووفد من قيادات القطاع، وقداسة البطريرك إبراهيم اسحق، والأب جورج سليمان راعى الكنيسة، والأب هاني باخورات وكيل البطريركيّة، وسفير الفاتيكان بالقاهرة والآباء الجزويت بالقاهرة، بالإضافة إلى العديد من الشخصيات العامة وأعضاء مجلس الشعب وممثلي وزارة السياحة ومحافظة القاهرة.
وقال الدكتور مصطفى إن الضيوف قاموا بزيارة المنشآت التاريخية الملحقة بالكنيسة، وشجرة مريم الأثرية. وترجع كنيسة العائلة المقدسة إلى القرن السادس عشر الميلادي، نفذت عماراتها بطريقة ضمت عناصر العمارة الإسلامية التي حوت زخارف مسيحية ويهودية، وقد رسمت لجدرانها لوحات نفذت بفرنسا على الجواش عند إنشاء الكنيسة ونقلت لتلقي على البهو الرئيسي للكنيسة وهي تمثل رسوم رحلة العائلة المقدسة لمصر.
وفي سياقٍ متصل، نُظمت احتفالية كبرى بساحة المتحف القبطي، مساء الجمعة، بمناسبة ذكري دخول العائلة المقدسة أرض مصر من خلال حصن بابليون والذي يضم مجمع الأديان بمصر القديمة.
حضر الاحتفالية قداسة البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، ووزراء الآثار والسياحة والهجرة والتخطيط ومحافظي محافظة القاهرة ومحافظة الجيزة، والعديد من الشخصيات العامة ورجال الأعمال والسفراء العرب والأجانب بمصر.
وخلال كلمته أكد الدكتور خالد العناني وزير الآثار على وجود روح التسامح في مصر، والتي تظهر جليًا من خلال مجمع الأديان ففي كيلومتر مربع واحد يتعانق تراث آلاف السنين من الحضارة والثقافة، كما أن تصميم واجهة المتحف القبطي هي نفسها واجهة مسجد الأقمر بشارع المعز.
وأوضح أن مصر تحتفل في الأول من يونيو من كل عام بذكرى دخول العائلة المقدسة إلى مصر، يوم 24 من الشهر القبطي بشنس المشتق من خنسو معبود طيبة، لافتًا إلى أن وجود العائلة المقدسة استمر أكثر من 3 سنوات ونصف، مرت خلالها على 25 نقطة في جميع أنحاء مصر.
كما أوضح الدكتور العناني أن الدولة تولي اهتمامًا مكثفًا بملف توثيق رحلة العائلة المقدسة لمصر وتسجيلها على قائمة اليونسكو، مشيرًا إلى أنه تم تشكيل لجنة علمية بالتعاون مع الجهات المعنية لتوثيق مسار هذه الرحلة.
ولفت إلى أن وزارة الآثار بالتنسيق مع الكنيسة المصرية، قامت بعمل مشروعات تطوير وترميم للعديد من الكنائس والأديرة والمناطق الأثرية ضمن مسار الرحلة.