المظاهرات المناهضة للنظام السورى تصل «حلب».. ومنظمة حقوقية تؤكد اعتقال 8 آلاف

كتب: وكالات الأربعاء 04-05-2011 17:00

 

في الوقت الذي تعهد فيه المعارضون للنظام السوري بمواصلة «ثورتهم» عبر تنظيم مظاهرات في جميع أنحاء البلاد في مواجهة «قمع» أدانته فرنسا بشدة واعتبرته الولايات المتحدةة «همجياً»، تظاهر المئات  في «حلب» شمالي دمشق، الثلاثاء، بعدما كانت واحدة من المناطق التي لم تشهد احتجاجات من قبل.

وقال ناشطون، إن مئات الأشخاص شاركوا في مظاهرة فرقتها قوات الأمن، فيما نُظمت تجمعات في مدينة حماة وبلدة جاسم القريبة من مدينة درعا جنوبي دمشق، وقال ناشط في حمص (وسط) إنه يخشى «هجوماً وشيكاً» على التلبيسة والرستان اللتين تبعدان على التوالي 13 كلم و22 كلم عن حمص، لافتاً إلى وجود نحو 50 دبابة للجيش على الطريق بين حمص وحماه وتحديداُ على «جسر تيرنعلة».

وتحدى نحو 3 آلاف متظاهر، الثلاثاء، النظام السوري عبر التظاهر في مدينة بانياس المحاصرة، مطالبين بـ«رفع الحصار عن هذه المدينة وكذلك عن درعا»، كما أطلقوا شعارات تدعو إلى إسقاط النظام، وقال ناشط حقوقي إن قوات الأمن شنت حملة مداهمات في هذه البلدة المحاصرة.

في غضون ذلك، قالت صحيفة «الوطن» القريبة من النظام السوري،  إن الرئيس بشار الأسد، أكد خلال لقاء مع وجهاء من المدن الواقعة شرق سوريا، أن «وحدات الجيش التي دخلت درعا في 25 أبريل ستنجز مهمتها قريباً».

وفي الوقت الذي يستمر فيه الجيش السوري في محاصرة عدة مراكز للحركة الاحتجاجية، أكدت لجان تنسيق المظاهرات في عدة مدن سورية في بيان، الأربعاء،  أنهم «مستمرون في ثورتنا وفي مظاهراتنا السلمية في جميع أرجاء سوريا حتى تحقيق مطالبنا بالحرية»، وأدان الناشطون قمع النظام لمعارضيه منذ أسابيع، موضحين أن «السلطة عمدت خلال الأيام الأخيرة إلى تكثيف عمليات الاعتقال، بحيث أصبح متوسط عدد الاعتقالات يومياً لا يقل عن 500 شخص»، وتابعوا أن «السلطة تستخدم أبشع الأساليب في عمليات الاعتقال التعسفي، حيث يقوم عشرات العناصر الأمنية المسلحة باقتحام المنازل والتعرض لأهلها بالإهانة والترهيب».وكان ناشطون دعوا في وقت سابق،  إلى اعتصامات متواصلة بداية من مساء الثلاثاء في جميع المدن السورية.

من ناحية أخرى، أعلنت المنظمة الوطنية لحقوق الانسان،  اعتقال قوات الأمن لأكثر من ألف شخص خلال يومين سعياً لإنهاء موجة الاحتجاجات ضد نظام الأسد، بينما توقعت منظمة «إنسان» الحقوقية السورية، أن يصل عدد المعتقلين إلى 8آلاف منذ بدء الاحتجاجات. 

يأتي ذلك فيما تواصل الضغط الدولي على دمشق، حيث أدان المتحدث باسم الخارجية الأمريكية مارك تونر، استخدام الدبابات والقيام بـ«حملة اعتقالات تعسفية واسعة بحق شبان في درعا»، وقال «إنها فعلاً تدابير همجية توازي عقاباً جماعياً لمدنيين أبرياء»، فيما أعلن الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي أنه يرغب في «إنزال أقسى العقوبات» بسوريا، بسبب القمع «غير المقبول» للاحتجاجات، بعدما أكد وزير خارجيته آلان جوبيه أن بلاده تريد إدراج الأسد على لائحة الاتحاد الأوروبي التي تضم مسؤولين في النظام السوري ينوي اخضاعهم لعقوبات، بينما عارضت قطر تبني عقوبات أوروبية بحق دمشق وأملت بـ «حل سوري» للأزمة، فيما دعت مجموعة الأزمات الدولية، النظام السوري إلى مراقبة أجهزته الأمنية ومعاقبة المسؤولين عن أعمال العنف والبدء بحوار فعلي لتفادي الأسوأ.