ورش الكتابة ظاهرة لافتة فى دراما هذا العام. مايزيد عن 90% من مسلسلات رمضان تحمل توقيع ورش كتابة وفى مقدمتها مسلسلات عوالم خفية وطايع والرحلة وربع رومى وسك على إخواتك وغيرها.
الكاتب مجدى صابر مؤلف مسلسل سلسال الدم أكد أنه كان رافضا لفكرة الورش وبعد متابعته لدراما هذا العام وجد أن هناك أعمالا كشفت أن كتابها نضجوا عن العام الماضى.
وقال «صابر» أنه مؤمن بأن يكون قلم وفكر واحد يضع الإطار للكتابة، ولكنه وجد هذا الموسم «شغل جيد» من هؤلاء الشباب سواء من ناحية إيقاع الصورة، وأن هناك أكثر من اسم بارز فى الكتابة الجماعية قد يكون غالبا عليها الإثارة وهى ما تحجب بعض العيوب سواء فى المنطق أو التتابع ورسم الشخصيات لكن إجمالا وجد استحسانا.
وتابع: تواجد شباب الورش مع النجوم فى عمل واحد جعلهم يستفيدون كثيرا من خبراتهم، بالإضافة إلى متابعة السينما الأجنبية لتصبح «الفورمات» من السهل تمصيرها، لذا وجد أن معظم الأعمال تسير فى طريق واحد وهو الإثارة، والقتل، والانتقام وكل هذه الأشكال شغل أمريكى، ولكنه يعتقد أنه مع الوقت من الممكن أن يدرك كُتاب الورش ويقتربوا أكثر من مشاكل المجتمع المصرى.
بينما اعتبر السيناريست عاطف بشاى، أن دراما هذا العام أثبتت صحة كلامه عن الورش فى سنوات سابقة، مستدلاً بمسلسلى «عوالم خفية» للفنان عادل إمام وأوضح أن المؤلفين الثلاثة للعمل لم ينجحوا، بينما مسلسل «بالحجم العائلى» ليحيى الفخرانى، أثبت أن كاتبه محمد رجاء، شاب موهوب وأوضح «بشاى» أنه ينتمى لجيل «العواجيز» ولكنه يشجع الأجيال الجديدة، مضيفًا أن الدراما التليفزيونية أو بمعنى أخص مهنة كاتب السيناريست مهددة بالانقراض بسبب ورش الكتابة، مشددا على أن من يعملون بنظام الورش لديهم تصور «منحط» عن فن كتابة السيناريو وفهموه على أنه صنعة وأنه «صنايعى» ولديه مجموعة من «الصبية» يرأسهم «أسطى» يوزع عليهم العمل.
من جانبه أوضح إياد إبراهيم، مؤلف مسلسل«سك على إخواتك» أنه ومحمد فتحى، ومحمد أبو السعد، قدموا عملا ممزوجًا بروح الفريق المتكامل ليخرج للمشاهد بشكل يحمل كوميديا الموقف ويأتى بمردود إيجابى وهو ما وجدوه بعد عرض الحلقات الأولى.
ووصف أمين جمال، مؤلف «عوالم خفية»، العمل مع الزعيم بأن له مذاقا خاصا فى حد ذاته. وأوضح أنه فى بداية لقائهم مع الزعيم للمشاركة بكتابة المسلسل كان فى الساحل الشمالى ورشحهم المخرج رامى إمام بعدما شاهد عملهم مع الفنانة يسرا «فوق مستوى الشبهات».