تفجير سيارة مفخخة فى بنغازى.. وفرنسا تبحث تمويل الثوار

كتب: وكالات الأربعاء 04-05-2011 14:09

 

اتهم الثوار في ليبيا، القوات التابعة للزعيم الليبي معمر القذافي، بالوقوف وراء التفجير الذي وقع مساء الثلاثاء في مدينة بنغازي ، معقل الثوار في شرق ليبيا، ووفقا لما ذكرته قناة الجزيرة فإن المئات من المتظاهرين رددوا شعارات ضد القذافي وقواته في موقع حدوث الانفجار، الذي أسفر عن جرح شخصين، فيما أعلن وزير الخارجية الفرنسي آلان جوبيه،  أن ضمان تمويل المعارضين الليبيين وتسهيل الاتصالات مع المنشقين عن حكومة الزعيم الليبي معمر القذافي سيكون محور المحادثات المتعلقة بليبيا التي ستجرى في روما الخميس.

في غضون ذلك ، استمرت الأزمة الإنسانية في مدينة مصراتة المحاصرة بغرب ليبيا رغم قصف قوات حلف شمال الأطلسي «ناتو» لمواقع تابعة لقوات القذافي في المدينة الثلاثاء.

وكانت تقارير إخبارية ذكرت الأربعاء، أن المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية لويس مورينو أوكامبو، ربما يصدر مذكرات اعتقال بحق عدد من مسؤولي النظام الليبي وعلى رأسهم العقيد معمر القذافي ونجله سيف الإسلام بدعوى ارتكابهم «جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية» في ليبيا.

وذكرت قناة «العربية»، أنها اطلعت على تقرير يعتزم أوكامبو رفعه إلى مجلس الأمن الدولي، حيث كان المجلس قد طالب المحكمة الجنائية برفع تقرير خلال شهرين إليه يتضمن ما توصلت إليه تحقيقاتها فيما تم ارتكابه من «جرائم» في ليبيا.

وأضافت أن أوكامبو سيقدم خلال الأسابيع القلية القادمة إلى المحكمة التمهيدية الطلب الأول في سلسلة طلبات متلاحقة لإصدار مذكرات اعتقال بحق أشخاص «يتحملون القسط الأكبر من مسؤولية ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية على الأراضي الليبية منذ الخامس عشر من فبراير الماضي».

وقال وزير الخارجية الفرنسي آلان جوبيه, إن ضمان تمويل المعارضين الليبيين وتسهيل الاتصالات مع المنشقين عن حكومة الزعيم الليبي معمر القذافي سيكون محور المحادثات المتعلقة بليبيا التي ستجرى في روما غدا الخميس.

وقال جوبيه لتلفزيون «فرنسا 24» إن اجتماع ما يسمى «مجموعة الاتصال» بشأن ليبيا والتي تضم دولاً غربية وشرق أوسطية، إضافة إلى الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي وجامعة الدول العربية ستبحث إنشاء آلية للتمويل، وأضاف «هذا ليس سهلاً.. هناك أصول ليبية مجمدة وتسييلها صعب لأسباب قانونية».

وكان المجلس الوطني الانتقالي الذي يمثل المعارضة الليبية قد أعرب عن أمله في الحصول على ائتمانات تصل إلى ثلاثة مليارات دولار من الحكومات الغربية لمساعدته على تلبية الاحتياجات الملحة من غذاء ودواء ودفع رواتب، وقال وزير الخارجية الإيطالي فرانكو فراتيني، الشهر الماضي، إن محادثات روما ستبحث سبل الإفراج عن أرصدة تخص القذافي وتمكين المعارضة من بيع النفط المستخرج من الأراضي التي تسيطر عليها.

وأضاف أن من بين أهداف اجتماع روما بناء قنوات اتصال مع المنشقين عن حكومة القذافي والمسؤولين الراغبين في الانشقاق، وقال: «هناك مسؤولون كثيرون من طرابلس يريدون التحدث. سنحاول التنسيق».

ومضى قائلا إن المشاركين سيطلب منهم كذلك بحث خطة الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي، لتنظيم مؤتمر منفصل في الأسابيع السابقة على تجمع «لأصدقاء ليبيا» يضم المنشقين عن صفوف القذافي والجماعات السياسية المختلفة للعمل على وضع حل سياسي للأزمة.