فى تحدٍ لقرار اللجنة العليا للانتخابات بشأن وقف الدعاية الانتخابية، عقد الدكتور محمد مرسى، رئيس حزب الحرية والعدالة، مؤتمراً صحفياً، الاربعاء، الساعة الخامسة عصراً، أمام مقر الكتلة المصرية أبرز منافسى حزب الإخوان حتى الآن، فى شارع شبرا، تحت دعوى الاطمئنان على سير العملية الانتخابية، مؤكداً أنه لن يتم أبداً التراجع عن تطبيق المادة الثانية فى الدستور فى أى دستور سوف يطبق فى مصر.
وقال «مرسى» خلال المؤتمر إن الأغلبية فى البرلمان المقبل لابد أن ترضى عن تشكيل الحكومة حتى تدعمها، خاصة أن هذه الأغلبية اختارها الشعب ويمثلها، ولا يمكن للحكومة أن تقر موازنة أو تتخذ قراراً دون موافقة الأغلبية التى تمثل الشعب المصرى.
ورفض «مرسى» اتهام حزب الحرية والعدالة بالتجاوز ضد منافسيه فى الانتخابات، مؤكداً أنه تحقق من جميع ما رددته القوى المنافسة فى الانتخابات ولم تثبت صحته.
وقال رداً على سؤال لـ«المصرى اليوم»، حول موقف الجماعة من رفض التحرير إجراء الانتخابات البرلمانية: إن الاختلاف مقبول بين جميع القوى والتيارات السياسية سواء المؤيدة لإجراء الانتخابات أو الرافضة لها، ولكن الأغلبية من الشعب قالت كلمتها ونزلت إلى الانتخابات للتصويت، ومن ثم لابد أن نرضى بما توافقت عليه الأغلبية.
وقال إن المؤتمر الصحفى الذى قرر عقده أمام مقر الكتلة المصرية ليس مرتباً، وإنما جاء بالصدفة فى إطار الاطمئنان على سير العملية الانتخابية، وذلك على الرغم من دعوة الجماعة الإعلاميين لحضور المؤتمر قبل انعقاده بنحو ساعتين.
وأشار إلى أن مصر يجب ألا تنقسم لمسلم ومسيحى، لأن ذلك من شأنه أن يفرق وحدة الأمة، مشيراً إلى أنه من الطبيعى أن يتم دفع مرشحين أقباط خلال الوزارة المقبلة، خاصة أننا جميعاً شعب واحد.
وأشار إلى أن السلبيات التى وقعت فى العملية الانتخابية لا تمثل أى إخلال فى إجراء الانتخابات، وأن جميع السلبيات التى وقعت فى اليوم الأول للتصويت تم تداركها الاربعاء.
من جهة أخرى قالت جماعة الإخوان المسلمين فى بيان أصدرته الاربعاء: «إن مشهد الحشود المتدفقة على لجان الانتخابات، الاربعاء، والثلاثاء، له دلالات كبيرة منها أن الشعب انتصر فى 28 و29 نوفمبر على حملات الإرهاب والتخويف والتفزيع التى اتهم فيها البيان عدداً من الإعلاميين والسياسيين والمثقفين بأنهم أشاعوها حتى تسيل الدماء للركب».
ووجهت الجماعة رسالة إلى الشعب المصرى قبل ظهور نتائج المرحلة الأولى من انتخابات مجلس الشعب، قائلة: «يا شعب مصر العظيم آثرنا أن نخاطبك قبل أن تظهر النتائج، لكى نقدم لك جزيل الشكر والتقدير على موقفك فى صناعة يوم تاريخى ولحظة فاصلة فى حياتنا جميعاً كمصريين بالإقبال الشديد غير المسبوق والمنقطع النظير فى تاريخ مصر كله».