فيما تشهد القاهرة, الأربعاء, احتفالا رسميا بتوقيع اتفاق المصالحة الفلسطينية حيث سيجتمع للمرة الأولى منذ أربع سنوات رئيس السلطة الوطنية الفلسطينية محمود عباس ورئيس المكتب السياسي لحركة المقاوة الإسلامية حماس خالد مشعل، تشعر إسرائيل بالغضب وتهدد باتخاذ إجراءات ضد السلطة إذا مضت قدمًا في المصالحة التي قالت إنها تغلق الباب أمام السلام.
يحضر الاحتفال, الذي يجري قبيل ظهر الأربعاء، ممثلون عن 11 فصيلا فلسطينيا وقعت الثلاثاء الاتفاق في العاصمة المصرية, بعد أن قامت حركتي فتح وحماس بتوقيعه الأسبوع الماضي على نحو مفاجئ بعد قرابة عامين من المفاوضات.
وقال النائب العربي في البرلمان الإسرائيلي «كنيست» إن ثلاثة نواب عرب سيشاركون في الاحتفال هم: محمد بركة وطلب الصانع، إضافة إلى الطيبي نفسه.
كما سيحضر الاتفاق الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى, ونبيل العربي وزير الخارجية, واللواء مراد موافي رئيس جهاز المخابرات العامة وعدد من الوزراء العرب.
وأعلنت الأمم المتحدة أن أمينها العام بان كي مون أرسل المنسق الخاص للأمم المتحدة لعملية السلام في الشرق الأوسط روبرت سيري, ليمثله في احتفال القاهرة.
ويعود آخر لقاء بين عباس ومشعل إلى إبريل 2007 في القاهرة.
ويواجه عباس بتوقيعه على الاتفاق متاعب مع إسرائيل بعد أن خيره نتنياهو بين المضي قدمًا في عملية السلام أو المصالحة مع حماس التي تعتبرها إسرائيل إرهابية. واعتبر نتنياهو أن اتفاق المصالحة من شأنه أن يغلق الباب أمام عملية السلام.
وقال عباس ردًا على نتنياهو إن «رئيس الوزراء الاسرائيلي قال علينا الاختيار بين حماس والسلام ونحن نقول عليه الاختيار بين الاستيطان والسلام، ونختار حماس باعتبارهم إخواننا ونختار إسرائيل باعتبارهم شركاء بالسلام».
لكنه أكد أنه «اذا وافق نتنياهو على وقف الاستيطان وتحديد مرجعية حدود عام 1967 للمفاوضات لا نمانع في العودة لها».
وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي صرح الأسبوع الماضي بأن على عباس الاختيار بين «المصالحة مع حماس وبين السلام»،ويقضي الاتفاق بتشكيل حكومة تكنوقراط تتولى إدارة الشؤون الداخلية الفلسطينية وبإجراء انتخابات رئاسية وتشريعية وانتخابات للمجلس الوطني الفلسطيني بعد عام من إعلانه.
وتبقى الملفات السياسية وخصوصا عملية السلام من اختصاص منظمة التحرير الفلسطينية، غير أن الاتفاق ينص على تشكيل قيادة موحدة من رئيس وأعضاء اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير إضافة إلى الأمناء العامين للفصائل الفلسطينية من أجل التشاور حول القضايا السياسية.