قال الأمين العام للجامعة العربية عمرو موسى، إن المصالحة الفلسطينية استعادت ورقة مهمة في العلاقة مع إسرائيل، «مما يبطل حجج تل أبيب بشأن مفاوضات السلام».
وأشار في حوار أجرته معه صحيفة الشرق الأوسط اللندنية, ونشرته الأربعاء, إلى أن الجامعة العربية سوف تدعم تنفيذ الاتفاق بين الفصائل الفلسطينية على الأرض. وأضاف أن وصف حركة حماس بأنها «منظمة إرهابية» انتهى عمليا.
وفسر اعتراض إسرائيل على المصالحة الفلسطينية ، بقوله :«ضياع كارت كبير جدا من يد إسرائيل هو تقسيم فلسطين إلى غزة ورام الله والادعاء بأنه لا يوجد من يمثل كل الفلسطينيين في المفاوضات ومن ثم يسهل تدمير المجتمع الفلسطيني، ولذلك أرجو أن تكون المصالحة مخلصة باعتبارها أقصر الطرق لتحقيق الحلم الفلسطيني وإقامة دولته المستقلة».
ورأى أن المواقف الفلسطينية الحاسمة وقوة إرادتهم وعدم الخضوع لأي ابتزاز إسرائيلي هو فقط الذي يستطيع إفشال أي إجراءات قد تقوم بها إسرائيل لتنال من وحدة الصف الفلسطيني أو تعصف باتفاق المصالحة.
وعن الاجتماع الطارئ المزمع عقده لوزراء الخارجية العرب ، قال موسى إنه سوف يطالب في الاجتماع بعدم استخدام العنف وتفهم رغبات الشعوب المشروعة في التطوير لمجتمعاتهم ، لافتا إلى أن الاجتماع سوف يركز على مناقشة الحركة الثورية العربية ورغبة الشباب والشعوب العربية في التعبير عن رغبتها في التغيير.
وفيما يتعلق بتطورات الأزمة الليبية ، أعرب عن أمله في ألا يؤدي النزاع بين المعارضة والحكومة هناك إلى إطالة أمد الصراع بما قد يؤدي إلى تقسيم ليبيا ، وتابع موضحا أن الشروط التي يضعها كل طرف للحل تقف عائقا باستمرار، مشددا في الوقت نفسه على أن الحرب لن تحسم قضية.
وفيما يتعلق بالقمة العربية ، قال موسى :«الأمر معقد بسبب الثورات العربية ، التي تنعكس على مستوى المشاركة ومن ثم على قوة القرار العربي ولهذا نفكر في تأجيل القمة إلى حين .. وحتى تتحسن الظروف».