«الأسرى الفلسطينيين»: الشهيد عويسات تعرض للضرب على يد 10 سجانين

كتب: وكالات السبت 26-05-2018 16:05

كشفت هيئة شؤون الأسرى والمحررين الفلسطينيين، في شهادة أدلى بها الأسير فراس محمد عمري، السبت، أن الأسير الشهيد عزيز عويسات تعرض لضرب مبرح على يد 10 سجانين في زنازين سجن أيشل الإسرائيلي.

وكان «عمري» من سكان قرية صندله داخل أراضي الـ48، التقى مع الشهيد الأسير «عويسات» خلال نقله في سيارة البوسطة (لنقل الأسرى) من سجن «أيشل» إلى مستشفى الرملة، في 7 مايو. وقال «عمري»: «لاحظت كدمات باللون الأزرق حول عينه، تمتد حتى وسط أنفه مع احتباس للدم حول شفتيه، وعندما سألته عن ذلك قال: (قام 10 سجانين من سجن أيشل بالدخول على، وقاموا بضربي بطريقة وحشية وتكسيري، وخلع طقم أسناني الموجود في فمي من شدة الضرب واللكمات)».

وأضاف «عمري»: «شاهدت الشهيد عويسات وهو يتنفس بصعوبة ويلهث، وشكا لي من ألم في صدره وصعوبة في التنفس، وأن حلقه جاف بشكل مستمر، وتم عرضه على محكمة بئر السبع، ووجهت له تهمة ضرب أحد السجانين».

وقال رئيس هيئة شؤون الأسرى والمحررين، عيسى قراقع، إن نتائج التشريح لجثمان (عويسات)، الجمعة، كشفت وجود كدمات في الخصر من الجهة اليمني، ووجود آثار واضحة للقيود على قدميه ويديه.

واعتبر «قراقع» أن الشهيد عويسات ارتكبت بحقه 3 جرائم، ومنها تقرير التشريح الذي أفاد بأن الشهيد كان يعاني من مشاكل في القلب، وأجريت له عملية قلب مفتوح عام 1998، وعملية قسطرة عام 2003، وأن إدارة السجون تعرف حالته الصحية منذ اعتقاله، ورغم ذلك لم يقدم له العلاج، وحالته تردت، حيث أصيب بتكلس في أوعية الصمامات وتضخم كبير للقلب وضعف في عضلات القلب وانسداد في الشريان التاجي الأيسر الرئيسي.

وأشار «قراقع» إلى أن الاعتداء عليه وضربه بطريقة وحشية سارع في تدهور حالته الصحية بشكل خطير، والتي أدت إلى إصابته بجلطة حادة أدت إلى استشهاده يوم 20 مايو.

وأوضح أنه رغم معرفة إدارة السجن والأطباء بأن الشهيد عويسات مريض، إلا أنهم اعتدوا عليه وتسببوا في تدهور خطير على حالته الصحية، ومضاعفات أدت إلى استشهاده.

وأكد «قراقع» أن هذه جريمة مركبة متعمدة، ارتكبتها إدارة السجون الإسرائيلية بحق الشهيد عويسات، وهي استمرار لجرائم الحرب بحق الأسرى داخل السجون، ما يتطلب إحالة هذه الجرائم إلى المحكمة الجنائية الدولية حتى لا تظل دولة الاحتلال فوق القانون.