ناخبون فى دمياط «خارج خدمة التصويت»

كتب: مروي ياسين الثلاثاء 29-11-2011 17:46

كبر سنها و حالتها الصحية لم يمنعا فايزة مناع من الذهاب إلى مقر لجنتها الانتخابية فى مدرسة الحورانى الابتدائية المشتركة، بقرية الحورانى، للإدلاء بصوتها فى الانتخابات. وقالت «فايزة» إنها اعتادت التصويت على مدار أعوامها الستين.

كانت فايزة تحمل فى يدها بطاقتها الشخصية وتقف بين عشرات المواطنين فى طابور طويل لأكثر من ساعتين، للوصول إلى باب اللجنة، لكن المفاجأة التى لم تكن تتوقعها، حسب قولها، هى فشلها فى إيجاد اسمها بين كشوف الناخبين فى الجداول الانتخابية، الأمر الذى أصابها بخيبة أمل، على حد قولها.

وفى القرية نفسها التى وصل إجمالى الأصوات بها إلى 5500 صوت، يعيش محمد صلاح ذو الثلاثين عاما لحظات من الحيرة لم يواجهها، على حد قوله، وأوضح: المرة التى قررت فيها الذهاب إلى اللجان الانتخابية والإدلاء بصوتى للمشاركة فى صنع مستقبل مصر، وجدت فيها أمامى حقيقة غائبة عن تفكيرى هى أننى لا أملك صوتاً انتخابياً، وأضاف: أعمل نجاراً فى القرية ولم أكن أجد من قبل دافعا للمشاركة فى الانتخابات، لكننى هذهعه المرة شعرت حين وجدت رجال القوات المسلحة يلتفون حول اللجان لتأمينها بالاطمئنان على أن صوتى لن يذهب هدراً ولكن للأسف لم أتمكن من التصويت.

الأمر نفسه عاشه عادل محمد حجاج، 45 عاماً، فلاح بالقرية، وقال إنه قبل أن يقرر الذهاب إلى اللجنة ظل يفتش عن اسمه على صفحات الإنترنت، التى تُسهل عليه الحصول على رقم لجنته الانتخابية، لكنه يأس من الوصول إليها بعد محاولات عدة ولم يعرف لذلك سببا، على حد قوله.

وقالت عايدة السعيد 40 عاما، التى تزامن وقت الإدلاء بصوتها مع استخراج بطاقة شخصية جديدة لها، إنها ذهبت إلى اللجنة للإدلاء بصوتها، لكن القاضى رفض وحرمها من التصويت بحجة أن وصل البطاقة لا يكفى.