بعد حرص الولايات المتحدة الأمريكية على مطاردة زعيم تنظيم القاعدة، أسامة بن لادن، طوال السنوات الماضية، واعتباره العدو الأول لديها، لماذا قررت أمريكا دفن بن لادن في البحر وبهذه السرعة أي بعد قتله بـ 24 ساعة فقط؟، هكذا تساءلت مجلة «تايم» الأمريكية، الثلاثاء.
ونقلت التايم، عن مسؤول أمريكي رسمي، رفض ذكر اسمه، أن السبب يرجع إلى أن أمريكا كانت حريصة على تطبيق الشريعة الإسلامية التي تفيد بأنه يجب أن يتم دفن الميت خلال 24 ساعة من وفاته، وقال: «نحن نأخذ الشريعة الإسلامية على محمل الجد، لذا تعاملنا مع الحدث بالخلق والسلوك المناسب»، وفقاً لما أكده المتحدث.
وتساءلت «تايم»: لكن لماذا تم دفنه في البحر؟، فرد المسؤول: «إيجاد أي دولة تقبل أن يكون على أرضها بقايا أكثر إنسان إرهابي في العالم يعد أمر بالغ الصعوبة، لذا كان أفضل قرار هو دفن بن لادن في البحر»، وأوضح: «قد يشك البعض أن أمريكا سلكت هذا السلوك خشية أن يتم اعتبار قبر بن لادن فيما بعد مكانا للتعبد من قبل أتباعه»، وتابع: قطعاً ستتردد شائعات، لكن في الحقيقة فإن أمريكا سألت المملكة العربية السعودية أن تأخذ جسد بن لادن (موطن بن لادن الأصلي) إلا أنها رفضت تماماً.
وأوضح: «أمريكا حرصت على إجراء الحامض النووي الـ(دي إن ايه) مسبقاً للتأكد من أنه جسد بن لادن، ولجعله دليلا واضحا وإثباتا أمام أي مؤامرة تشكك في صحة مقتل بن لادن.