«معتقل جوانتانامو» لم يعد يتماشى مع متطلبات نزلائه مع تقدمهم في السن

كتب: أ.ف.ب الخميس 24-05-2018 15:30

اعتقلوا في ساحات المعارك في افغانستان وفي مناطق أخرى في بداية حرب الولايات المتحدة على «الارهاب» بعد اعتداءات سبتمبر 2001، ووصلوا إلى معتقل جوانتانامو وهم لا يزالون شبابا، لكن اليوم وبعد نحو 15 سنة، بات معظم نزلاء المعتقل سيء السمعة متقدمين في السن إن لم يوهنهم المرض.

وبدا أن البيت الأبيض أقر هذا الأسبوع بوجود هذه المعضلة لكن دون تقديم أي خطة عمل أو إظهار إرادة سياسية لفعل أي شيء حيال 40 نزيلا متبقيين في المعتقل، وقد يعلق بعضهم فيه لبقية حياتهم.

وذكر البيت الأبيض في بيان وجهه إلى نواب الكونجرس أن المعتقل «يعاني من فشل هيكلي ونظامي قد يمثل، إذا لم يعالج، في المستقبل مخاطر على حياة وأمن الحراس والمعتقلين المحتجزين به».

وتابع أن المعتقل «لم يعد يتماشى مع متطلبات نزلائه مع تقدمهم في السن».

ولا ينشر البنتاجون معلومات عن نزلاء جوانتانامو، لكن الوثائق المسربة التي نشرتها صحيفة «نيويورك تايمز» وموقع «ويكيليكس» في وقت سابق توفر نظرة عن الوضع داخل المعتقل الواقع في جنوب شرق كوبا ويديره الجيش الأمريكي.

يبلغ متوسط عمر نزلاء المعتقل 46،5 سنة وأكبرهم الباكستاني سيف الله باراشا الذي سيبلغ 70 عاما في اغسطس المقبل.

أما أصغرهم فهو السعودي حسن محمد على بن عطاش المولود في العام 1985، وكان عمره نحو 16 أو 17 عاما حين اعتقل في العام 2002. ولا تكشف الوثائق عن تاريخ ميلاد محدد للنزلاء.

وإذا سارت الأمور في المعتقل على نفس المنوال دون تغيير، من المرجح ألا تكون هذه الانتحارات الأخيرة.