أعلنت قنوات التليفزيون الباكستانية التى عرضت، الاثنين ، صورة وجه مشوه جزئياً باعتبارها لزعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن بعد مقتله، أن الصورة «ليست صحيحة» وسحبتها، كما نشرت صحيفة «الجارديان» البريطانية تقريراً فى وقت سابق،الاثنين ، تؤكد فيه أن الصورة المتداولة إعلاميا لـ«بن لادن» بعد مقتله هى صورة «ملفقة»، معتبرة أن الصحف البريطانية «وقعت فى الفخ» بنشرها تلك الصورة.
كانت عدة قنوات باكستانية خاصة عرضت الصورة الاثنين ، مشيرة إلى أنها لم تتأكد من صحة كونها لـ«بن لادن» الذى قتل ليل الأحد ، فى غارة لقوات خاصة أمريكية فى أبوت أباد شمال غرب إسلام أباد. وقال رانا جواد، رئيس مكتب تليفزيون «جيو» فى إسلام أباد لوكالة الأنباء الفرنسية: «كانت فى الواقع صورة خاطئة، وسبق عرضها على الإنترنت فى 2009»، وأضاف: «قلنا عند بثها إنه لا يمكننا حتى الآن تأكيد صدقها، وبعد التثبت سحبناها من البث»، وحذت باقى القنوات حذو «جيو» الأكثر شعبية فى باكستان.
وخرج تقرير صحيفة «جارديان» بعد ساعة تقريباً من نشر عدة تدوينات إلكترونية لمصورين ومصممى جرافيك أكدوا خلالها أن الصورة «مفبركة ومضللة»، وأنها مزيج بين صورتين التقطت إحداهما لزعيم تنظيم القاعدة عام 1998، وأشارت «الجارديان» إلى أنه فى الصورة «المفبركة» تم أيضاً استخدام صورة متداولة على الإنترنت خلال العامين الماضيين لرجل ذى عين نصف مفتوحة حليق الرأس، بثت للمرة الأولى عبر موقع «الشرق الأوسط أون لاين» فى نهاية أبريل 2009، ولفتت الـ«جارديان» إلى أن كبريات الصحف البريطانية «وقعت فى فخ الحصول على سبق صحفى، وارتكبت خطأ مهنياً فادحاً عندما نقلت هذه الصورة على صفحتها الأولى، ومنها «الميل» و«التايمز» و«تليجراف» و«صن» والموقع الإلكترونى لصحيفة «ديلى ميرور».
ونقل موقع وكالة «يورونيوز» الإلكترونى عن مراقبين ومختصين قولهم إن «الصورة المشوهة كما بدت لا تشابه بن لادن فى شكله الحالى، وهى تشبه إلى حد كبير شكله قبل أن يشيب شعره ولحيته وهو ما يجزم بأنها مركبة».