تأخر آلاف الناخبين الإثنين فى الإدلاء بأصواتهم فى عدد كبير من لجان منطقة عين شمس، ووقفوا ساعات طويلة أمام اللجان بسبب عدم وصول بطاقات التصويت، خاصة فى لجان مدارس الحلمية التجريبية والبشرى والناصر صلاح الدين والخطيب والحرية الابتدائية وابن خلدون. واقتحم ناخبون آخرون مدرسة مصر الإعدادية واشتبكوا مع المستشار رئيس اللجنة، وحصل بعضهم على تعهدات مكتوبة بعدم تحصيل الغرامة، إلا أن آخرين أعلنوا الاعتصام داخلها حتى يقوموا بالتصويت. واضطر الناخبون للانتظار لأكثر من 5 ساعات حتى بدأت بعض اللجان عملها فى الثانية عشرة ظهراً فى الوقت الذى ظلت فيه لجان أخرى مغلقة، وهو ما أصاب المواطنين بحالة من الغضب واضطر بعضهم إلى ترك اللجان والعودة إلى منازلهم وأعمالهم. وافترش كبار السن الأرض لعدم تحملهم الوقوف ساعات طويلة، وأكد آخرون أن تأخير وصول البطاقات «مقصود لإفساد العملية الانتخابية» - حسب قولهم.
قالت إحدى السيدات أمام مدرسة الحلمية الجديدة: «التأخير مقصود لكى نشعر بالملل ونترك اللجنة ويمرروا الانتخابات كما يريدون»، وقاطعتها أخرى: «للأسف لا توجد أي نية للتعامل معنا كبنى آدمين». وقال أحد الناخبين أمام مدرسة البشرى: «عمرى 73 سنة، وأنتظر منذ الساعة 7 صباحاً والآن 12 ظهراً ولم تصل بطاقات التصويت رغم أنه من المفترض أن تصل قبلنا وهو ما يؤكد أن ما يحدث «وراه حاجة».
وفى مدرسة مصر الإعدادية، أعلن الناخبون غضبهم بعد طول الانتظار واقتحموا اللجنتين 28 و29، وحدثت اشتباكات بينهم وبين المستشار رئيس اللجنة، وحصل عدد منهم على تعهد مكتوب بعدم دفع الغرامة المقررة قانوناً فى حال عدم المشاركة فى الانتخابات، إلا أن آخرين رفضوا الانصراف أو الحصول على توقيع، وأعلنوا الاعتصام داخل اللجنة، مطالبين بالإدلاء بأصواتهم. وحتى مثول الجريدة للطبع لم تصل بطاقات التصويت لـ20 لجنة فى الدائرة.