دخل اعتصام مشايخ الطرق الصوفية، أعضاء جبهة الإصلاح الصوفى، الاثنين، يومه الثالث فى مبنى المشيخة العامة للطرق الصوفية بالقاهرة، للمطالبة بإقالة الشيخ عبدالهادى القصبى وحل المجلس الأعلى الحالى وإجراء انتخابات جديدة وتشكيل لجنة منتخبة مؤقتة لتسيير الأعمال.
فيما نجح المجلس الأعلى للطرق الصوفية برئاسة الشيخ القصبى فى عقد جلستهم لبحث أزمة المعتصمين فى مبنى تابع للطرق الصوفية قريب من المشيخة العامة بالقاهرة.
وقال القصبى: «إن جلسات المجلس الأعلى مستمرة خارج مبنى المشيخة المغتصب من 8 مشايخ من عموم 73 شيخ طريقة، مؤكداً أن المغتصبين أرادوا باقتحام مكتبه وقف جلسات المجلس أو افتعال مشكلة من أجل الضجة الإعلامية».
وأضاف: «إن المشيخة لم تشهد سابقة تخالف سلوكيات وقيم المجتمع الصوفى، مؤكداً أنهم استغلوا كلمة الثورة فى عباراتهم فى هدم الشرعية وإثارة الفوضى».
وتابع: «إن المجلس الأعلى أجرى اتصالات بالمجلس العسكرى عن حقيقة خطابه، لكن المجلس أكد أنه لا يتدخل فى الشؤون الداخلية للمشيخة».
من جانبه، قال الشيخ محمد عبدالخالق الشبراوى، قيادى الجبهة، شيخ الطريقة الشبراوية: «إن الجبهة أطلقت حملة توقيعات بالمحافظات، لجمع التوقيعات، للدعوة لجمعية عمومية غير عادية لإجراء انتخابات جديدة مع استبعاد من لهم حق الترشيح من أعضاء وقيادات الحزب الوطنى المنحل.
وأضاف: «إن الجبهة مستمرة فى اعتصامها بالمشيخة لحين تنفيذ مطالبها، موضحاً أن القصبى ومجلسه، أعضاء الحزب الوطنى، سقطوا مع النظام البائد». وقال الشيخ محمد الشهاوى، المتحدث باسم الجبهة، شيخ الطريقة الشهاوية: «معنا الآن رد المجلس الأعلى للقوات المسلحة الذى سحب الشرعية من مجلس القصبى، بالإضافة إلى أنه أقر بعدم التدخل فى الشؤون الداخلية لمشيخة الطرق الصوفية، وطالب بحلها فى ظل الديمقراطية، من خلال حقها فى معالجة أمورها بنفسها، لذلك فإن المشايخ ينفذون الخطاب ويدعون للديمقراطية بدعوة الجمعية العمومية».